يواكيم لوف يواجه الضغوط
يضغط النجوم السابقون لكرة القدم الألمانية على مدرب المنتخب الحالي يواكيم لوف للتخلي عن تشكيلته الاعتيادية في كأس أوروبا، و"نسخ" وسط بايرن ميونيخ بطل الدوري المحلي في آخر تسع سنوات، قبل مواجهة إنكلترا اليوم في ويمبلي في نصف النهائي.واهتزت الثقة بعد الخسارة الافتتاحية ضد فرنسا (صفر-1)، والتأهل بشق النفس بعد تعادل صعب ضد المجر (2-2).تمركز يوزوا كيميش، ضعف التنسيق بين ثنائي الوسط توني كروس وإيلكاي غوندوغان، أو حتى سلوك لوروا سانيه، مواضيع أصبحت جدلية في الأيام الأخيرة لبلد الـ "82 مليون مدرب".
يقول لوثار ماتيوس، حامل الكرة الذهبية السابق وقائد منتخب ألمانيا في التسعينيات: "أطالب بكامل خط وسط بايرن".ويضيف ماتيوس الذي خاض 150 مباراة مع "ناسيونال مانشافت": "يلعب يوزوا كيميش الكرات في العمق، يطالب ليون غوريتسكا بالكرات في المنطقة وينظّم توماس مولر الفريق: بالنسبة لي، يملك هذا الوسط النوعية للتفوّق على أي خصم".يلاحظ ديتمار هامان، المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا 2005 مع ليفربول الإنكليزي، انه يتعين على لوف الدفع "قدر الإمكان" بلاعبي بايرن البالغ عددهم ثمانية في التشكيلة "يفهم بعضهم بعضا ولو كانت أعينهم مغمضة". منذ مطلع كأس أوروبا الحالية، لم يهضم الجمهور وضع لوف لكيميش في مركز الظهير الأيمن، في حين يعدّ اللاعب البالغ 26 عاما من الأفضل في العالم في مركز الوسط الدفاعي الذي يطلق الدفع الهجومي.ويشرح مدرب المنتخب السابق بيرتي فوغتس والمتوج بلقب المونديال، كلاعب عام، و1974 وكأس أوروبا 1996 كمدرب: "يجب التفكير في تغيير موقعه إلى الوسط لفرض استقرار إضافي".وتابع "من الواضح أن كيميش ليس مرتاحا في مركز الظهير. في الوسط يجلب دينامية إضافية، وأمام إنكلترا، سيكون مرحبا بلاعب وسط يفكر (دفاعيا)".قد تكمن المشكلة في اصرار لوف على لاعبي الوسط كروس وغوندوغان، ما يعني انه سيضحي بهما لرسم وسط يضم كيميش وغوريتسكا.مع غوندوغان وكروس "هناك أمور مفقودة بالنسبة لكرة القدم لعام 2021" كما يضيف ماتيوس الذي حمل ألوان بايرن بدوره لفترة طويلة.في ظل هذه الاجواء المشحونة، يحتفظ لوف بهدوئه خلال مشواره الأخير قبل أن يخلي الساحة لمدرب بايرن السابق هانزي فليك. وقال بالخريف الماضي: "لا يهمني ماذا يقول الناس. ما أفعله أكون مقتنعا به".ستحدّد مباراة ويمبلي ضد "الأسود الثلاثة" من سيكون على حق، لوف أم من يعارضون خياراته.