وفاء الشامسي : مسرح العرائس الخليجي يحتاج إلى عناية خاصة
أكدت د. وفاء الشامسي أن مسرح العرائس الخليجي يحتاج إلى عناية خاصة، إذ إننا لا نجد له إلا حضورا متواضعا، وكأنه ضرب من الترفيه، وليس مدرسة قائمة بحد ذاتها في مجالات الكتابة، وصناعة الدمى والعرائس.
ينظم النادي الثقافي العماني افتراضيا، ضمن الخطة البرامجية للأنشطة الصيفية، التي يتبنى النادي إقامتها كل عام، ورشة بعنوان "كتابة مسرحية الطفل: مسرحية العرائس نموذجا"، تقدمها د. وفاء الشامسي، وتستمر على مدى يومين.وقالت د. الشامسي، لـ"الجريدة"، إن الورشة تسلط الضوء على عدة أهداف، منها أدب الطفل والناشئة والأطر العامة للكتابة فيه، بشكل عام، إضافة إلى النص المسرحي بشكل خاص، وتعريف المشاركين في مسرح العرائس، وبيان خصوصيته من خلال التركيز على خصائصه وسماته بدءا من كتابة النص، وانتهاء بإخراجه على خشبة مسرح العرائس، وتدريب المشاركين على أسس كتابة مسرحية العرائس ضمن مراحل منهجية، تتضمن الفكرة ومعالجتها، وبناء الأحداث وتوزيعها على المشاهد، واختيار الحبكات، وصياغة الحوار بما يتناسب مع شخصيات العمل، والخروج بإنتاجات إبداعية من تأليف المشاركين، تنطبق عليها الشروط العامة للنص المسرحي الموجه للطفل، وأخيرا طباعة ونشر الإنتاجات الإبداعية في هذا المجال.
كسر الجليد
وأشارت د. الشامسي إلى أن تقنيات التدريب التي سوف تستخدمها، الجانب النظري، الذي يتضمن عرض المعلومات وشرحها، وتحليلها، إضافة إلى الجانب التطبيقي الذي يتضمن الاطلاع على نماذج تتعلق بالموضوع، إلى جانب الممارسة الفعلية للكتابة مع استمرارية تقديم التغذية الراجعة.وذكرت أنها ستستخدم نوعين من التمارين: كسر الجليد، التي تستخدم لأغراض تدريبية تتعلق بكسر الحاجز بين المشاركين في الدورة، وإكسابهم مهارات التواصل المختلفة مع الآخرين، والتمارين التحفيزية، التي تتضمن أنشطة تحفز مهارات التفكير المختلفة لدى المشارك؛ لتساعده على إنتاج أفكار أكثر تتميز بالعمق والأصالة والمرونة. وعن محتوى الورشة، قالت إن الأيام التدريبية: يومان، وعدد المتدربين لا يقل عن 10، ولا يزيد على 30، وألا يقل عمر المتدرب عن 18 عاما، ولا يشترط أن يكون صاحب إصدارات، ولكن يشترط الإلمام بأساسيات الكتابة المسرحية، والأولوية للمهتمين ممن لهم علاقة بمجال الكتابة المسرحية والطفولة.حضور متواضع
وبشأن مسرح العرائس على المستوى الخليجي، وإن كان حقق نجاحا، ذكرت د. الشامسي: "انه من خلال محاولتنا لرصد الجهود المبذولة لدعم مسرح الطفل في الشارعين الثقافي والفني على مستوى الخليج؛ سنجد أن هذه الجهود لا تكاد تشبع احتياجات الفئة المستهدفة، سواء كانوا من المشتغلين في هذا المضمار، أو الأطفال الذين ستوجه لهم هذه الأعمال، وهذا يقودنا إلى التساؤل عن موقع مسرح الدمى والعرائس ضمن هذه الجهود".وأضافت: "حقيقة هذا المسرح تحديدا يحتاج إلى عناية خاصة، إذ إننا لا نجد إلا حضورا متواضعا له، وكأنه ضرب من الترفيه، وليس مدرسة قائمة بحد ذاتها في مجالات الكتابة، وصناعة الدمى والعرائس، وإخراج مثل هذه النصوص التي يكون أبطالها من العرائس والدمى على اختلاف أنواعها".وتابعت: "أعتقد أننا في حاجة إلى خطة برامجية مخصصة لهذا النوع من المسرح؛ كأن يقام مهرجان لمسرح الدمى والعرائس، ومسابقات في مجال التأليف له، وغيرها من الجوانب التي تخصه؛ وإنما تأتي هذه المقترحات لأنها ستكون كفيلة بإعادة إنعاش هذا النوع من مسرح الطفل، وتسليط الضوء على المتخصصين فيه".