بعد نتنياهو.. لا جديد في سياسة إسرائيل!
![جيمس زغبي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/222_1682522396.jpg)
وأقامت الشرطة الإسرائيلية أيضا مواقع حراسة بالقرب من بوابة دمشق التي تستخدم غالباً في التحرش وضرب الشباب الفلسطينيين الذين يتجمعون في الساحة، ومع مرور كل يوم تتضح نوايا الإسرائيليين في تكرار ما فعلوه في مدينة الخليل في مدينة القدس، وذكرت الصحافة الإسرائيلية أيضاً أن الشرطة استخدمت طريقة عنيفة في تفريق التجمعات حتى حين لا يكون هناك ما يستلزم ذلك واستخدمت الشرطة المياه ذات الرائحة النفاذة ورشت بها الساحة وجدار البلدة القديمة والمنازل في منطقة سلوان برائحتها التي لا تطاق وتظل تفوح لفترة طويلة، وفي باقي الأراضي المحتلة، تتواصل عملية الضم بالاستيلاء على الأراضي.وفي الخليل، استولى الإسرائيليون على أراض ملاصقة للحرم الإبراهيمي ليكملوا استيلاءهم على هذا الموقع الخاضع لحماية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وتعرضت منطقة جنوب الخليل، وهي أراض خصبة يمتلكها فلسطينيون، لحملة من مداهمات المستوطنين وعمليات التجريف والاستيلاء، والهدف الإسرائيلي هو الربط بين المستوطنات حول الخليل مما يعزلها عن باقي الضفة الغربية. ومما لا يبشر بخير أيضا أن مستوطنين، أقاموا موقعا يعرف باسم «ايفتيار» فوق جبل صبيح، جنوب نابلس. صحيح أن الجيش أعلن أن هذا الموقع «غير قانوني بشكل صارخ»، لكن أقيم 60 منزلا بالفعل، وساعد الجنود المستوطنين في نقل مواد البناء إلى التل، وأمدت الحكومة الموقع بالمياه والكهرباء والطرق، ويحتج الفلسطينيون على هذا الاستيلاء الصارخ على الأراضي.وفي الأسابيع الستة الماضية، قتل إسرائيليون خمسة محتجين فلسطينيين شبان بإطلاق النار عليهم، وكما حدث في الخليل يدرك الفلسطينيون أن غير القانوني اليوم يصبح قانونيا غداً، وبمجرد أن تكتمل مستوطنة «ايفيتار» سيجري وصلها بالمواقع التي كانت ذات يوم غير قانونية، ويجري فصل نابلس عن باقي الضفة الغربية، وعلى مدار الشهر الماضي، شارك مستوطنون إسرائيليون في 14 مسيرة عبر الضفة الغربية، مطالبين بمصادرة أراض فلسطينية لإقامة مستوطنات.وفي الوقت نفسه، في غزة، رغم تباهي «حماس» الأجوف بالانتصار فما زال عشرات الآلاف من الفلسطينيين بلا مأوى وكثيرون آخرون دون مياه أو كهرباء، وكل السكان بلا أمل في المستقبل ولا بالحكومة الإسرائيلية الجديدة.* جيمس زغبي رئيس المعهد العربي الأميركي في واشنطن.