أعلن الديوان الأميري، أن نسبة إنجاز مشروع قصر العدل الجديد تلامس 60% في وقت قياسي، مشيراً إلى أن المشروع تم تشييده بتوجيهات من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، كجزء من خطة التنمية وتحقيق رؤية الكويت الجديدة بحلول عام 2035، موضحاً أن قصر العدل الجديد يعد من أهم المشاريع على مستوى الدولة، وهو حائز شهرة معمارية عالمية كأضخم صرح قضائي يتم بناؤه في الشرق الأوسط.وذكر الديوان، في بيان صحافي أمس، أنه كُلف بمتابعة هذا المشروع الضخم، بالتعاون مع المكتب العربي، والذي يمثل الاستشاري الكويتي المصمم ومدير المشروع، لتسليمه للجهة المستفيدة وهي وزارة العدل.
ومن جهته، قال المهندس في الديوان الأميري إبراهيم أشكناني، إنه "تم تصميم مشروع قصر العدل الجديد على شكل برجين متقابلين وتبلغ مساحته الإجمالية نحو 400 ألف متر مربع، متضمنة المساحة القائم عليها مبنى قصر العدل الحالي، وتصل مدة إنجاز المشروع إلى 1660 يوماً، مقسمة إلى مرحلتين، الأولى مدتها 820 يوماً وتقع على الجزء الشمالي من المشروع، والمرحلة الثانية مدتها 840 يوماً وتقع ضمن موقع المبنى القائم لقصر العدل.وأضاف أشكناني: "مشروع قصر العدل الجديد يقع على مساحة أرض تبلغ نحو 33.385 متراً مربعاً، ويتكون من برجين معلقين متقابلين يُحاكي بهما شكل ميزان العدل، ويتألف من 26 طابقاً (متضمنة 3 سراديب) بإطلالات مباشرة على الخليج العربي، ويشمل المشروع أكثر من 141 قاعة محكمة ونحو 284.000 متر مربع من المساحات الإدارية والمكتبية.
مواقف السيارات
وتابع: كما يضم غرفاً للتداول وقاعات انتظار وغرفاً لحجز المتهمين، ومكتبة قضائية، وأماكن استراحة، وكافتيريات، ومسرح وقاعات محاضرات، وسيتم تخصيص مداخل ومخارج منفصلة للقضاة والموظفين والمراجعين والمتهمين كل على حدة، إلى جانب مبنى خاص بمواقف السيارات تصل قدرته الاستيعابية لنحو 3.129 موقفاً آلياً وتقليدياً.وأكد أشكناني التزام فريق العمل بتطبيقات الأمن والسلامة داخل موقع العمل بالمشروع، ومباشرة الأعمال باتباع كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية، والتقيد باستخدام أدوات الحماية الشخصية، بالإضافة إلى مراعاة إرشادات التباعد الاجتماعي للحد من انتشار فيروس كورونا بين العاملين في الموقع.معايير عالمية
ومن جانبه، لفت الرئيس التنفيذي للمكتب العربي، م. طارق شعيب، إلى الجودة العالية والمعايير العالمية التي تتم وفقها عملية التنفيذ، بالإضافة إلى تعيين تكنولوجيات البناء الحديثة والمتطورة، والتي تعتبر جزءاً من خبرات المكتب العربي، الذي يتميز بها في تنفيذ المشاريع الضخمة، وذلك باعتباره شريكا رئيسيا في التنمية الوطنية لأكثر من خمسين عام، مؤكداً دعمه المستمر لجهود الديوان الأميري الرامية لتسريع وتيرة إنجاز المشاريع الكبرى للدولة.وأوضح شعيب أنه تم إنجاز نحو 60% تقريباً من أعمال المشروع، ويتضمن ذلك إنجاز نحو 90% من الأعمال الإنشائية للهيكل الخرساني في وقت قياسي، حتى في ظل جائحة كورونا وتبعاتها على البلاد، مستطردا: وجارٍ حالياً استكمال أعمال الإلكتروميكانيك والتشطيبات وتركيب كسوات الرخام الإيطالي والزجاج للواجهات، وذلك بالإضافة إلى أعمال عزل الأسطح والأعمال الخارجية وتركيب المصاعد.العمارة التقليدية
وذكر أن واجهات المبنى مستوحاة من عناصر العمارة التقليدية في الشرق الأوسط، وأن الفراغ الشاسع بين البرجين يعتبر جوهرة المبنى، حيث إنه يسمح للضوء الذهبي المنعكس من واجهاته الزجاجية الداخلية بالتخلل إلى الغرف والقاعات من جوف المبنى، بغية توفير أكبر قدر من الإنارة الطبيعية، مردفاً: كما سيتم تنسيق الموقع بعناصر خضراء تقليدية، منها: ساحات النخيل، والأشجار المزهرة، وحدائق ورود لتضيف اللون والجمال إلى الموقع.