وسط ضغوط سياسية وعسكرية شديدة من الأحزاب والكتل والفصائل الموالية لإيران، لتسريع الخروج الأميركي من العراق، اعتبر رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، أمس، أن التقدم الأمني في محاربة تنظيم "داعش" يدفع لإيجاد آليات زمنية وفنية لسحب القوات القتالية للتحالف الدولي.

وقال الكاظمي، خلال اجتماعه بالممثلين الدائمين لدول حلف شمال الأطلسي في بروكسل، إن العراق "يقدر التعاون مع حلف الأطلسي من أجل دعم إعادة بناء مؤسساتنا العسكرية وتعزيز قدرات قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية في مواجهة الإرهاب، وتحدونا رغبة جادة في تطوير هذا التعاون المشترك".

Ad

وأكد الكاظمي أن "العراق يتطلع إلى استمرار دول الحلف في تدريب وتأهيل وتجهيز قواتنا المسلحة، ودعم الكلّيات العسكرية، وتوسيع برامج تدريب الشرطة وتدريب المهارات المتخصصة والفنيين في صنوف الأسلحة الجوية والبحرية، لتمكينها من مواجهة الإرهاب والحصول على الخبرات اللازمة لبناء المؤسسات العسكرية، بما يساعد في رفع مستوى مهنيتها وكفاءتها مع ضرورة تجهيزها بالمعدات العسكرية اللازمة الحديثة والمتطورة".

وقال الكاظمي: "لقد نجح العراق في لعب دور بناء في تحقيق الأمن والاستقرار ضمن محيطه الإقليمي والدولي، وعلمتنا الحروب والظروف الصعبة أن الحلول السلمية هي الأساس الذي من الممكن أن نبني عليه علاقات استراتيجية وإيجابية، سواء مع دول الجوار، أو الدول الإقليمية والعالم".

وجدد الكاظمي استعدادات الحكومة والتزامها بإجراء الانتخابات التشريعية بموعدها في أكتوبر المقبل، وضمان أن تكون حرّة ونزيهة وعادلة، مع ضمان أمنها عبر خططٍ عسكرية وأمنية يجري الإعداد لها منذ أشهر، وعبر تدريبات وممارسات تقوم بها المؤسسات الأمنية استعداداً ليوم الانتخابات، الهدف منها حماية المقترعين والمراقبين الدوليين والصحافيين.

ودعا الكاظمي إلى تجنيب العراق أن يكون ساحة للصراعات الإقليمية من جهة، أو الدولية من جهة أخرى، وأن أمن العراق واستقراره يتأثر بأمن المنطقة، كما أن أمن المنطقة لا يتحقق إلا بالالتزام بالقرارات الدولية التي تدعو جميع أطراف النزاع إلى التقيد بالشرعية الدولية واحترام حقوق الإنسان وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول وتجنب شن أي عدوان عابر للحدود على أي دولة مستقلة وذات سيادة.

وفيما تجاوزت درجات الحرارة نصف الغليان وسببت تعطيل الدوام الرسمي في العاصمة ومحافظات جنوبية، أمس، بدأت السلطات العراقية اتصالات مع إيران لإعادة تشغيل خطوط طاقة قطعتها عن مناطق شرقية، في عملية ضغط لتسديد ديونها.

وفي حين أصيب 15 شخصاً بانفجار عبوة ناسفة في أحد أكبر الأسواق الشعبية بمدينة الصدر، أفاد مدير مفتشية آثار وتراث محافظة ذي قار عامر عبدالرزاق، أمس، بأن مدينة أور التاريخية تستعد لاستقبال 13 ألف مسيحي لزيارة مسقط رأس النبي إبراهيم، في أكبر رحلة حج مسيحي.

وأوضح عبدالرزاق أن رئيس مؤسسة السياحة والحج المسيحي ريمون كبافاريني اتفق مع وزير الخارجية فؤاد حسين، خلال زيارته الأخيرة للفاتيكان، على تنظيم أكبر رحلة حج مسيحي في التاريخ لمنطقة أور التاريخية تضم 13 ألف حاج، إلى مسقط رأس النبي إبراهيم الخليل بشكل منتظم.