النجاح
![د. نبيلة شهاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1561655694216414500/1561655924000/1280x960.jpg)
وقد يكون النجاح الأساسي الذي نسعى الى تحقيقه محدداً في تربية الأبناء التربية الصحيحة أو في التميز والتمكن في مجال العمل أو التفوق في الدراسة، ويعتبر تكوين العلاقات الاجتماعية هدفاً مهماً وحيوياً بحد ذاته أيضاً نسعى إلى النجاح فيه، ولا تقل عنه أهمية الحاجة الى التخلص من سلوكيات وتصرفات سلبية أو سيئة واكتساب سلوكيات جيدة وإيجابية، فذلك هدف نحتاجه جميعاً في فترة من فترات حياتنا. وغالباً ما نضيف الى نجاحنا نجاحاً جديداً وذلك من خلال تعديل سلوك معين كان يعوق أهدافنا، فعلى سبيل المثال، لو وجدت المعلمة أو الاختصاصية الاجتماعية أن أسلوب الشدة لا يؤتي نتيجة مع بعض المشاغبات، فمن الأولى أن تستبدله بالاقتراب منهن ومعاملتهن بلطف كصديقة وهكذا، كما أن التركيز على الهدف والابتعاد عن التشتت في التفكير والعمل يقودنا بصورة أسرع الى تحقيق الهدف ومن ثم النجاح. ومن المهم جداً أن نستفيد من كل خبرة أو تجربة نمر بها سواءً نحن من قام بها أو غيرنا، على سبيل المثال: لو تغير جدولنا اليومي وأصبحنا نستيقظ مبكراً كي ننهي أعمالنا ومسؤولياتنا، فإننا نكون قد تعودنا أن نعطي للوقت أهميته التي يستحقها، ويستمر ذلك في جميع تفاصيل حياتنا لاحقاً، فلتنظيم الوقت والحرص عليه وإعطائه أولوية قصوى في تحقيق الأحلام تأثير واضح وفعال على نجاحنا وشعورنا بالسعادة.إذاً النجاح شعور جميل يبهج القلب وينشط الذهن ويحث الفرد على استمرار العمل الجاد وينمي الطموح، كما يُشعر الفرد بأهميته التي تزيد ثقته بنفسه واعتزازه بها.