أسكت مهاجم إسبانيا ألفارو موراتا منتقديه، ولعب دورا مهما مع "لا روخا" في التأهل لربع نهائي كأس أوروبا 2020 لكرة القدم، عقب مرور مهاجم يوفنتوس الإيطالي بفترة عجاف بالقميص الدولي، قادت إلى موجة من الانتقادات الحادة وتهديدات بالقتل من قبل الجماهير.

وسجل موراتا هدفا ساحرا في الدقيقة 100 في سيناريو "جنوني" على ملعب "باركن ستاديوم" في كوبنهاغن الاثنين، منح التقدم لإسبانيا أمام وصيف بطل العالم 2018 المنتخب الكرواتي 4-3، بعدما فرط أبطال أوروبا 3 مرات في تقدمهم 3-1 قبل 7 دقائق من صافرة نهاية الوقت الأصلي في ثمن النهائي.

Ad

وأثلج موراتا قلوب الجماهير الإسبانية، وأراح أعصابهم بفضل توليفة افتقدها حتى الآن في البطولة القارية، ليروض تمريرة داني أولمو بقدمه اليمنى قبل أن يسدد باليسرى كرة قوية بالكاد تمكن الحارس الكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش رؤيتها وهي تهز الشباك.

ورغم أن البديل ميكيل أويارسابال حسم الفوز لإسبانيا بعد 3 دقائق باختتامه خماسية فريقه (103)، إلا أن مدرب المنتخب لويس إنريكي كال الثناء لموراتا عقب نهاية المباراة.

ورفع موراتا، صاحب هدفين في "يورو 2020"، قبضته نحو الجماهير الإسبانية المحتشدة في المدرج الجنوبي لملعب "باركن"، وحصل على وابل من التصفيق، في ثأر حتمي على الانتقادات والتهديدات التي تلقاها بعد التعادل أمام بولندا 1-1 في دور المجموعات، والتي أبقته مستيقظا خلال 9 ساعات.

ولم يترجم لاعب تشلسي الإنكليزي السابق الفرص التي أتيحت له في التعادل السلبي أمام السويد، لكنه سجل الهدف الوحيد أمام بولندا، ليعود ويهدر ركلة جزاء في الفوز بخماسية نظيفة أمام سلوفاكيا، عندما كان التعادل السلبي سيد الموقف.

تهديدات وشتائم

وكشف موراتا، في حديث لبرنامج "إل بارتيداسو" على إذاعة "كادينا كوب"، انه "بعد مباراة بولندا، لم أقوَ على النوم لمدة 9 ساعات. تلقيت تهديدات وشتائم تجاه عائلتي، ورسائل تتمنى الموت لأولادي...". وعن ركلة الجزاء المهدورة قال "أنا فخور أنني تقدمت لركلة الجزاء بعدما تعرضت لصافرات الاستهجان خلال الإحماء".

وأردف: "ربما لم أقم بواجبي على أكمل وجه. أتفهم أن ينتقدوني لأني لم أسجل الأهداف، لكن فقط لو يضع الناس أنفسهم في موقف رجل يتلقى تهديدات"، وكشف بعد مباراة كرواتيا أنه سيقول كل شيء بعد البطولة "أعرف السبب (الصافرات). ليس صعبا فهم ذلك. عندما تنتهي كأس أوروبا وإذا سارت الأمور على ما يرام فسأتحدث. أنا مدرك تماما لماذا يصفرون لي".

وتواجه إسبانيا في ربع النهائي سويسرا في سان بطرسبورغ اليوم، بعدما أطاحت الأخيرة ببطلة العالم فرنسا بركلات الترجيح 5-4 بعد التعادل 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي.

وعلى الرغم من أن سويسرا هي الأضعف على الورق فإنه يجب على "لا روخا" التخلص من الأخطاء "الساذجة" في حال أرادت بلوغ المربع الذهبي، حيث أظهر رفاق اللاعب جيردان شاكيري، على غرار كرواتيا، أنهم قادرون على معاقبة المنافس عن أي خطأ يرتكبه.

وفي حال الفوز على سويسرا، يجب على إسبانيا أن تظهر بأفضل مستوى لها أمام منافس من العيار الثقيل كإيطاليا أو بلجيكا في نصف النهائي، ومن المؤكد أن تألق موراتا سيكون له مردود كبير على أداء ونتائج منتخب بلاده.