العجلة تتحرك لدفع اتحاد كرة القدم للرحيل
• بعد الإخفاقات المتكررة للأزرق وفشل إدارة المسابقات
• بات بلا دعم حقيقي... والاستقالة واجبة قبل «العمومية»
يتحرك مسؤولو الأندية حالياً من أجل قبول استقالات أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، والضغط على البقية منهم، لاتخاذ القرار نفسه، بعد فشلهم الذريع في مهمتهم.
علمت "الجريدة" أن تحركات شملت بعض الأندية حاليا تتمثل في محاولة جدية لدفعها لقبول الاستقالات التي تقدم بها ممثلوها من أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم في الأيام الماضية، او الضغط على الأعضاء الذين لم يتخذوا القرار ذاته من أجل التقدم باستقالاتهم في الفترة المقبلة، لما تقتضيه المصلحة العامة للرياضة الكويتية، وذلك قبل عقد اجتماع الجمعية العمومية غير العادي المقرر له في الثامنة من مساء التاسع من أغسطس المقبل.وتأتي هذه التحركات بعد أن فقد الجميع الثقة في المجلس، وعدم قدرته على تحقيق نجاح يذكر في الفترة المتبقية.واللافت في الأمر أن بعض مسؤولي الاتحاد، ومنهم من تقدم بالاستقالة، يروجون في الوقت الحالي، سواء في الاجتماعات الأخيرة لمجلس الإدارة أو الجلسة الودية التي دعا لها رئيس الاتحاد الشيخ أحمد اليوسف في شكل عشاء، أنهم تلقوا الدعم من شخصيات نافذة او مسؤولة، وهو الأمر الذي نفته مصادر مطلعة تماما، وأكدت انه لا يمت للحقيقة بصلة، وهو مجرد محاولة يائسة من البعض لاستمرارهم، ويرون انه قد يكون لهم طوق نجاة والبقاء فترة أطوال، وذلك رغم إخفاقات منتخبنا الوطني الأول في التصفيات الآسيوية المشتركة لكأس العالم وكأس آسيا وكأس العرب، وكذلك الفشل في إدارة المسابقات، وعدم إنهاء الموسم الماضي كما كان مخططا له، وتأجيل بطولة كأس سمو الأمير، لتنطلق في بداية الموسم الحالي، وهو ما يعني إقامة البطولة مرتين في موسم واحد، وهو أمر غريب للغاية.
الهيئة توقف الدعم
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن الهيئة العامة للرياضة أبلغت الاتحاد برفضها دعم أو تمويل اي اتفاق مقبل يحمّل الدولة التزاما ماليا مستقبليا، لعدم أهليته سواء بالتعاقد مع مدرب أجنبي عالمي، كما يروج (مجلس إدارة الاتحاد)، واعتبار ذلك هدرا للمال العام لا سيما بعد فشل مسؤوليه في جلب مدرب كفء قادر على صناعة فريق للمستقبل مع تحقيق النتائج المرجوة، مدللة على ذلك بالتعاقدات الاخيرة مع مدربين مجهولين لا يمتلكون سيرة ذاتية تذكر، واختفاء من كانوا وراء تلك التعاقدات، وتواريهم عن المشهد رغم تأكيدهم مسبقا على نجاحهم في اختيار المدربين! فالمدرب الكرواتي رميو جوزاك كان يعمل محاضرا فنيا في اتحاد بلاده، بينما المدرب الإسباني كاراسكو عمل مع أكاديمية نادي برشلونة ولا يمتلك سيرة ذاتية أو حتى خبرة تجعله قادرا على تدريب منتخب في حجم الأزرق صاحب التاريخ الزاخر، والذي خسر بسبب مجلس الإدارة "الجلد والسقط"، علما بأن إقالة جوزاك والمدربين الكرواتيين دفعت الهيئة إلى تسليمهم مستحقاتهم المالية البالغة 270 ألف دينار، بعد تقديم شكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، أما إنهاء عقود كاراسكو والمدربين الإسبان، فسيكلف راتب 14 شهرا لكل منهم، وهو مبلغ طائل يصل إلى نصف مليون دينار! ونبهت الهيئة الاتحاد الى ضرورة الحصول على الموافقات اللازمة قبل طلب استضافة مجموعة المنتخب الأولمبي في تصفيات كأس آسيا تحت 23 سنة، خصوصا أن مسؤوليه لم يحصلوا على موافقة اللجنة الثلاثية، ولم ينسقوا مع اي جهة أخرى في الدولة بما فيها الهيئة، في ظل تداعيات جائحة كورونا، لذلك فاستضافة المجموعة تتطلب أولا موافقة السلطات الصحية، ثم الحصول على موافقة لجنة طوارئ كورونا بمجلس الوزراء. يذكر أن التصفيات ستقام في أكتوبر المقبل.الاستقالة واجبة
وأشارت المصادر الى ان المدير العام للهيئة الدكتور حمود فليطح كان قد طالب الاتحاد، في تصريح صحافي، بالاستقالة وإعطاء الفرصة لغيرهم لإدارة شؤون الكرة التي فشلوا فيها بشكل واضح، وبدلا من اتخاذ هذه الخطوة والعمل على استعادة الثقة المفقودة، أخذ الاتحاد بالترويح لقرارات غير مدروسة منها المفاوضات مع المدربين الأجانب المشغولين مع منتخباتهم حاليا، واستضافة مجموعة المنتخب الأولمبي، في الوقت الذي كان يتعين على البقية الباقية من مجلس الإدارة التقدم بالاستقالة والتحلي بالشجاعة والإعلان عن تحمل المسؤولية الكاملة عن الاخفاقات المتكررة.