خاص

رانية عزمي لـ الجريدة•: السرطان يضاعف الإصابة بتعفُّن الدم 10 مرات

«الوقاية والتدخل السريع هما السبيل لتقليل حالات الوفاة وإنقاذ المرضى»

نشر في 04-07-2021
آخر تحديث 04-07-2021 | 00:05
 رئيسة جمعية فادية البقاء والازدهار لدعم مرضى السرطان، د. رانية عزمي
رئيسة جمعية فادية البقاء والازدهار لدعم مرضى السرطان، د. رانية عزمي
أكدت رانية عزمي أن معدل «تعفّن الدم» الشديد لدى مرضى السرطان يختلف حسب نوع المرض، لافتة إلى أن الناجين من السرطان يتعرّضون لأكثر من ضعف خطر الإصابة بالإنتان، مقارنة بالمرضى الذين ليس لديهم تاريخ للإصابة.
كشفت رئيسة جمعية فادية البقاء والازدهار لدعم مرضى السرطان، د. رانية عزمي، أن أحدث الدراسات الطبية تؤكد أن خطر الإصابة بتعفّن الدم أو "الإنتان" يزداد 10 مرات، بسبب وجود أي نوع من أنواع السرطان، مشيرة إلى أن هؤلاء مرضى لديهم 4 أضعاف احتمال الإصابة بتعفن الدم الشديد، مقارنة مع غير المصابين بالسرطان.

وقالت عزمي، في تصريح لـ "الجريدة"، إن معدل "الإنتان" الشديد لدى مرضى السرطان يختلف حسب نوع المرض، لافتة إلى أن الناجين منه يتعرّضون لأكثر من ضعف خطر الإصابة بالإنتان، مقارنة بالمرضى الذين ليس لديهم تاريخ للإصابة بالسرطان.

وأشارت إلى أن هؤلاء مرضى يعانون آثارا جانبية للمرض، وأعراضه تتراوح بين القيء أو الإسهال أو ضعف الشهيّة أو التعب العام وغيرها، وهي الأعراض التي يشترك فيها عدد من أعراض "الإنتان" في بداياته، إضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الشعور ببرودة شديدة، لافتة إلى أنه من الخطورة إذا اعتبر ذوو المريض تلك الأعراض عادية ومتوقعة من مضاعفات المرض أو علاجه.

وشددت على أن تلك الأعراض تتطلب تدخلا سريعا لتشخيصها ومعرفة ما إذا كانت تتعلّق باشتباه في "إنتان"، أم أنها تتعلّق بالمرض بالفعل.

وأكدت أن الوقاية والتدخل السريع هما السبيل لتقليل حالات الوفاة وإنقاذ حياة المرضى بقدر الإمكان.

انخفاض المناعة

وأوضحت أن مرضى السرطان يعانون درجات متفاوتة من انخفاض مستويات المناعة، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات، وليس فقط من الأمراض المعدية أثناء مرضهم، إلى جانب الاستجابة السلبية لهذه المضاعفات.

وشددت على أهمية زيادة الوعي حول الوقاية من مضاعفات السرطان، خاصة فيما يتعلّق بالعدوى والإنتان، مع ضرورة الحاجة إلى استراتيجيات استباقية لتقليل احتمالية الإصابة وتحسين التعرّف المبكر إلى هؤلاء المرضى المعرّضين للخطر، إلى جانب رفع مستوى الوعي والوقاية من أي نوع من أنواع العدوى لدى مرضى السرطان بشكل عام، ومرضى السرطان المتقدم بشكل خاص.

وقالت إن مرضى السرطان قد يعانون بشكل مضاعف في عصر "كوفيد 19"، وخاصة المرضى، من حالات السرطان الانتقالي أو المتقدم والحالات الحرجة التي تستدعي الدخول إلى العناية المركزة، والتي تتدهور حالتها إمّا نتيجة لانتشار المرض أو من مضاعفات علاجه أو التعايش معه.

وأوضحت أن مرضى السرطان المنتشر أو المتنقل، يمكن للخلايا السرطانية أن تتحرر من موقع الورم، وفور دخولها إلى مجرى الدم، ويمكن للخلايا أن تنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتنشر المرض إلى أعضاء أخرى.

استجابة مميتة

وأكدت أن الإصابة بالسرطان والخضوع لبعض العلاجات يمكن أن يضعف جهاز المناعة، مما يجعل مرضى السرطان أكثر عرضة للإصابة بعدوى قد تؤدي إلى تعفّن الدم، أو ما يسمى بشكل أدق "الإنتان"، وهو استجابة الجسم المميتة غالبًا لعدوى غير معالجة.

وأشارت إلى أن الإنتان يقتل ويؤثر سلبيا على الملايين (عامة المرضى من أمراض أخرى ومرضى السرطان) ويتطلب تنبّها مبكرا لأعراضه، وعلاجًا سريعًا للبقاء على قيد الحياة، خاصة في مرضى السرطان المتقدم.

عادل سامي

مرضى السرطان يعانون انخفاض مستويات المناعة بدرجات متفاوتة
back to top