تسعى زعيمة حزب "التجمّع الوطني" اليميني المتطرف مارين لوبن إلى إعادة تعبئة صفوف أنصارها، بعد خسارتها في انتخابات المناطق الفرنسية، مما حدّ من طموحها للوصول إلى رئاسة الجمهورية في أبريل 2022.وتعذّر على اليمين المتطرف الفوز بأي منطقة في الدورة الثانية من الانتخابات، التي جرت نهاية الأسبوع الماضي، إذ كان يأمل في اجتذاب مناطق تكون له قاعدة انطلاق لانتخابات 2022 الرئاسية.
في السياق، قال فيليب أوليفييه مستشار لوبن، "لو تمكنا من الفوز في إحدى المناطق لكان الأمر أسهل".ومن المقرر أن يقدم المؤتمر بعض التوضيحات التي طلبها مؤيدو الحزب.وتساءل الكثيرون عن إقحام مرشحين من صفوف اليمين كرؤساء لقوائم انتخابات المناطق، بينما طرح آخرون مسألة الأداء الداخلي للحزب أو حتى "اهتراء" لوبن التي ستشارك في ثالث انتخابات رئاسية لها في أبريل المقبل.وقال رئيس بلدية موساك رومان لوبيز: "إذا كان الأمر يتعلق بالجلوس والتصفيق بحرارة وإجراء سباق محموم عبر التغريدات، فمن الأفضل البقاء في المنزل". وستطرح كذلك مسألة التموضع السياسي للحزب بعد انتكاسة الانتخابات.ومنذ سنوات، يحاول "التجمع الوطني"، وهو قوة سياسية صاعدة تتصدى له التشكيلات الأخرى، تقديم نفسه على أنه حزب "مثل الآخرين" من أجل تجنب شيطنة تسمية اليمين المتطرف التي تبعد جزءاً من الناخبين. ويعارض هذا التوجه بعض الشخصيات، مثل رئيس الحزب السابق جان ماري لوبن الذي يعتقد أن "على التجمع الوطني استعادة رجولته وإحياء موضوعاته المفضلة، مثل الهجرة وانعدام الأمن"، ويجاريه في ذلك النائب في البرلمان الأوروبي جيلبير كولارد الذي يعتبر أن "إزالة صفة التطرّف عن الحزب فخّ".إلى ذلك، أصدرت لوبن و15 من حلفائها في أوروبا، "إعلانا مشتركاً" وصفوه بأنه "الحجر الأساس" لتحالف في البرلمان الأوروبي يهدف إلى "إصلاح أوروبا".من بين الموقعين إضافة إلى لوبن، زعيم "حزب الرابطة" الإيطالي ماتيو سالفيني ورئيس الوزراء ورئيس حزب "فيدس" المجري فيكتور أوربان وزعيم "حزب القانون والعدالة" البولندي ياروسلاف كاتشينسكي ورئيس حزب "فوكس" في إسبانيا سانتياغو أباسكال وزعيمة حزب "فراتيلي ديتاليا" جورجيا ميلوني.
دوليات
حزب لوبن يلملم صفوفه بعد نكسة الانتخابات الإقليمية
04-07-2021