عبدالرحمن المطيري: جوائز الدولة التقديرية عرفان بجهود المبدعين وتشكيلهم للحاضر والمستقبل

أكد أن الفائزين قدموا على مدى سنوات طويلة نتاج فكرهم وخالص عطائهم

نشر في 05-07-2021
آخر تحديث 05-07-2021 | 00:02
رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المطيري والعبدالجليل والأنصاري مع المكرمين
رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المطيري والعبدالجليل والأنصاري مع المكرمين
أقيم حفل توزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجعية لعام 2020 في مسرح عبدالحسين عبدالرضا أمس، بحضور ورعاية وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة كامل العبدالجليل.
قال وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري إن جائزة الدولة التقديرية والتشجعية تمثل صورة مشرفة من إبداعات الرواد والشباب الكويتيين في العطاء، ويأتي تكريمهم بتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وبتعليمات رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد وعملاً بالمادة 14 من الدستور الكويتي التي تنص على أن ترعى الدولة العلوم والفنون والآداب وتجشيع البحث العلمي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير المطيري خلال رعايته حفل توزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية في مسرح عبدالحسين عبدالرضا أمس وأقيم وسط أجواء احتفالية بالمكرمين من مختلف صنوف الأدب والإبداع والفنون والعلوم، افتتحه الإعلامي والمذيع بتلفزيون الكويت محمد الوسمي بكلمة رحب خلالها بوزير الثقافة ومسؤولي المجلس الوطني لثقافة والفنون والآداب والمكرمين وذويهم والإعلاميين الحضور، منوها بدور وزارة الإعلام في دعم الحركة الشبابية والفنية وتتويج رموز الدولة في المجالات الإبداعية ما نتج عنه هذا الحفل السنوي الكبير.

ورحب الوزير المطيري بالحضور "في هذه المناسبة التي نحتفي فيها بنخبة من المفكرين والمبدعين والمثقفين والفنانين من أبناء الكويت الغالية، الذين قدموا وعلى مدى سنوات طويلة نتاج فكرهم وخالص إبداعهم وباتوا نماذج اجتماعية مبدعة ينهل منها الجيل الجديد من أبنائنا الذين يشكلون حاضرنا الجميل ومستقبلنا الزاهر".

العطاء والإسهام

وحرص الوزير على الإشادة بمجهود الراحل د.عبد المالك التميمي الحائز جائزة الدولة التقديرية قائلاً: "فقدنا قبل أيام برحيل التميمي أحد رجالات الثقافة في الكويت قبل تكريمه في النسخة الحالية، وكان له العديد من المؤلفات العلمية التاريخية والإسهامات الثقافية والفكرية والأدبية، كما كان له الدور الكبير في تطور مسيرة مجلة عالم الفكر التي يصدرها المجلس" سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته.

الأهداف التنموية

وفي كلمته قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة كامل العبدالجليل: "لقاؤنا السنوي ينعقد في عامه الحادي والثلاثين دون انقطاع على الرغم من الظروف الصعبة التي تداعت على العالم بسبب جائحة كورونا، لكن يظل لهذا الحفل مكانة مرموقة وقيمة عالية لمنح جوائز الدولة لأفضل إنتاج محلي في مجالات الفنون والآداب تحقيقاً للأهداف التنموية للكويت 2035 الرامية إلى صنع رأسمال بشري لبناء مستقبل أفضل.

وأضاف العبدالجليل أنه على مدى 20 عاماً احتفلت الكويت بتكريم 66 أديباً وفناناً ومفكراً وناشطاً، كما حصل على جوائز الدولة التشجيعية 201 مبدع، وهو الدور الأساسي للمجلس الوطني لترسيخ وتدعيم التنمية المجتمعية وتوفير بيئة حاضنة للمبدعين .

وأشار إلى أن المجلس الوطني يضع نصب أعينه دعم الشباب بما تضمنه الركيزة الاستراتيجية للمجلس (2022-2027) لتمكين الشباب المبادرين أصحاب المشاريع الصغيرة من تفعيل وتطوير هذه المرافق مثل المكتبات العامة والمتاحف والمسارح والمراكز الثقافية.

اعتزاز مستحق

وكانت الكلمة الثالثة والأخيرة بالحفل للفائزين قبل انطلاق توزيع الجوائز، وألقى الكلمة الأديب الحائز جائزة الدولة التشجيعية عبدالله البصيص والذي بدأ كلمته بتحية وزير الإعلام ومسؤولي المجلس الوطني والمكرمين والحضور معبراً في كلمات مقتضبة عن سعادته وزملائه المبدعين المكرمين بهذا التتويج.

وقال البصيص: "ليس هناك موقف أكثر فخراً من موقف يكرم فيه المرء في وطنه ومن بني جلدته، وهذا الحفل الذي يكرم مبدعي هذا الوطن هو في حد ذاته اعتزاز مستحق ودليل على تقدير الكويت لأعمال أبنائها المبدعين".

وأكد ضرورة الدعم المستمر لأبناء الوطن قائلاً: "لم تكن الثقافة يوماً نتاجاً مستورداً بل صناعة محلية يقف خلفها المبدعون من أبناء الوطن، يدفعهم هاجس التنوير وفهم الحياة ومحاولة جعل الأشياء أجمل وأفضل، ولا يبحثون عن كلمة ثناء ولا تعني لهم الأضواء أمراً يستحق التفكير.

وأضاف أن هؤلاء المبدعين هم الصناع الحقيقيون للثقافة الوطنية وهم ذخرنا في حرب المتغيرات والتيارات الفكرية المترصدة لنا، لأنهم حماة الهوية الوطنية لذا فإن التكريم تقدير وتشجيع ودعم لهم، فالوطن الذي لا يقدر مبدعيه وصنّاع ثقافته يبهت حتى يصفر لونه وتذروه الرياح، والوطن الذي يقدرهم ويقف مع تطلعاتهم ويسع إبداعاتهم جدير بأن يكون الكويت".

وبنهاية كلمة المكرمين انطلقت فعاليات توزيع الجوائز حيث اعتلى المسرح الوزير المطيري، والعبدالجليل والمتحدث الرسمي للمجلس د.عيسى الأنصاري لتوزيع الجوائز، وفي النهاية تم تكريم وزير الإعلام بدرع خاصة.

وحرص منظمو الحفل على تحقيق الإجراءات الاحترازية من فيروس كوفيد -19 من ارتداء الكمام والتباعد الاجتماعي بين مقاعد المسرح.

تكريم الفائزين في مشهد احتفالي تقديراً لمسيرتهم

تسلم الفائزون بجوائز الدولة التقديرية لعام 2020 الدروع وشهادات التقدير في مشهد احتفالي ينم عن تقدير كبير لمسيرتهم المشرفة وعطائهم الذي لا بنبض.

وتسلم جائزة الراحل د. عبدالمالك التميمي نجله، حيث رحل والده في أبريل الماضي وهو حائز جائزة الدولة التقديرية في مجال العلوم الاجتماعية، كما تسلم الفنان عبدالرضا باقر جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون التشكيلية، وحصل الملحن والمطرب يوسف المهنا على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون الموسيقية.

كما فاز بجوائز الدولة التشجيعية 11 مبدعاً في مجالات الفنون والأداب والعلوم الاجتماعية والانسانية، وتسلم جائزته د. وليد سراب في مجال الفنون التشكيلية والتطبيقية، وحصل على جائزة التمثيل التلفزيوني الفنان الشاب مشاري المجيبل عن دوره في مسلسل "جنة هلي".

وحصد جائزة الإخراج المسرحي الفنان سامي بلال عن مسرحية "من قال ماذا"، وحصل على جائزة التأليف المسرحي د.عبدالله عيسى.

وفي مجال الشعر تم تتويج الشاعر عبدالله الفيلكاوي، فيما حصد جائزة الرواية مناصفة كل من الأديب عبدالله البصيص، والروائي عبدالوهاب الحمادي.

وفي مجال الآداب حصد د.علي العنزي جائزة الدراسات اللغوية والأدبية والنقدية، وحصل مظفر راشد على جائزة الدراسات التاريخية والآثارية والمأثورات الشعبية لدولة الكويت، كما حصد د. محمد الدغيم جائزة علم النفس عن كتابه "هرمونات السعادة"، كما تم تتويج جاسم البناي بجائزة الجغرافيا في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية للجائزة.

عزة إبراهيم

back to top