بانتظار استئناف الجولة السابعة من مفاوضات فيينا النووية، أبدى رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق إيراني- أميركي، معتبراً أن هكذا اتفاق سيكون «قابلاً للتحقق وسيؤثر إيجاباً على المنطقة، كما سيخدم استقرار العراق».

وفي مقابلة مع صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية على هامش زيارته إلى روما، أعرب الكاظمي عن اعتقاده بإمكانية «التحرك نحو مرحلة من الحوار الإقليمي»، مؤكداً أن بلاده طلبت من الأميركيين والإيرانيين الابتعاد عن تصفية حساباتهم في العراق.

Ad

وأشار إلى أن حكومته تتواصل مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وأنها تعمل على التحرك نحو مرحلة من الحوار الإقليمي، معرباً عن أمله في أن تتحول بلاده من بلد يتسبب بالأزمات ويتأثر بها إلى بلد قادر على إدارة الأزمات بنجاح.

ولفت الكاظمي إلى أن حكومته نجحت في تجنب ما وصفه بـ «الهاوية» التي كان العراق يتجه نحوها إبان أحداث خريف عام 2019 في إشارة الى الاحتجاجات الشعبية الواسعة آنذاك، كما أن قوات بلاده وجهت ضربات مهمة لما يسمى تنظيم «داعش» الذي يحاول تجميع صفوفه من جديد.

هجوم السفينة

جاء ذلك، فيما يتساءل مراقبون إذا كانت «حرب الظل» بين إسرائيل وإيران قد استؤنفت من جديد بعد فترة من الهدوء، واكبت انتقال السلطة في إسرائيل لحكومة جديدة، وأعقبت مطالبة إدارة بايدن بلجم المواجهة لإفساح المجال أمام جهودها الدبلوماسية.

ووجه مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية أصابع الاتهام إلى طهران بعد أن استهدفت سفينة إسرائيلية في المحيط الهندي، أمس الأول، في هجوم وضعه خبراء في إطار الرد على استهداف مقر تابع لمنظمة الطاقة النووية الإيرانية في منطقة كرج أخيراً.

ورجح مسؤول أمني إسرائيلي تعرض السفينة لهجوم بطائرة مسيرة إيرانية «درون» تسبب باشتعال النيران بأحد جوانبها. وذكر مسؤولون عسكريون، بحسب ما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية، أنهم يحاولون التأكد مما إذا كانت قوات إيرانية هاجمت سفينة الشحن، «تيندال» التي لم يلحق أي ضرر بالغ بها ولم يصب طاقمها بأذى مؤكدين أنه لم يكن على متنها أي إسرائيلي.

وأفادت الشبكة الإسرائيلية، في وقت سابق، بأن «تيندال» مملوكة لشركة «زودياك ماريتايم»، يملكها عدد من الشركاء بينهم رجل الأعمال الإسرائيلي إيلي عوفر، وكانت تبحر تحت علم ليبيريا.

وقال مصدر مطلع على أسطول «زودياك ماريتايم»، إن الشركة باعت السفينة قبل عدة أشهر.

صور كرج

وجاء الهجوم البحري بالتزامن مع نشر معهد «إينتل لب» للأبحاث صوراً من الأقمار الصناعية تظهر تضرر مركز تابع لمنظمة الطاقة النووية الإيرانية في مدينة كرج بعد أيام قليلة من إعلان «الحرس الثوري» وموقع مقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي إحباط وإفشال هجوم عليه تم بواسطة طائرة مسيرة وعبوة ناسفة.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي نشرها المعهد أن أحد المباني في المجمع الذي تبلغ مساحته «40 × 15» متراً، قد تضرر أو دمرت أجزاء منه.

كهرباء ونفط

إلى ذلك، شهدت مناطق واسعة في طهران وكرج انقطاعاً مفاجئاً للتيار الكهربائي امتد لساعات من مساء، أمس الأول، حتى صباح أمس.

وبحسب مصادر محلية، في عدد من المدن الأخرى في إيران، منها قزوين، وشهريار، وبندر عباس، ورشت، أفادت الأنباء بانقطاع التيار الكهربائي في العديد من مناطق هذه المدن خلال نهار وليل يومي السبت وصباح الأحد. ويأتي ذلك رغم إعلان السلطات الإيرانية إعادة تشغيل محطة بوشهر النووية لإنتاج الكهرباء بعد توقف لمدة أسبوعين إثر عجز طهران عن دفع مستحقات مالية لروسيا بسبب العقوبات الأميركية.

في سياق ذي صلة، صرح وزير النفط الإيراني بيجن زنكنه بأن بلاده اتخذت «العديد من الإجراءات» لضمان القدرة على زيادة إنتاجها من النفط الخام في «وقت قصير جداً» إذا ما تم رفع العقوبات الأميركية، في إطار أي اتفاق يتم التوصل إليه لإعادة إحياء الاتفاق النووي لبلاده.