بينيت لـ «حماس»: الأمور تغيرت ولا حقائب دولارات
غداة شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على غزة، أعلن رئيس الوزراء الجديد، نفتالي بينيت، أن "الأمور قد تغيرت"، مشدداً على أن "أي عملية تنطلق من القطاع ستقابل برد قاس".وقال بينيت، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته، التي تسلمت مهامها الشهر الماضي، "الجيش رد على إطلاق البالونات الحارقة، ولسنا معنيين بالتصعيد، ونريد الهدوء، ولا نريد المساس بسكان غزة، ولكن العنف والبالونات والمسيرات والإزعاجات ستقابل برد قوي"، مضيفاً: "نعمل أيضاً على إيجاد حل سيسمح بتقديم المساعدات الإنسانية للقطاع، ولكن بدون حقائب الدولارات"، في إشارة إلى مساعدات خارجية تتهم إسرائيل حركة "حماس" بالاستفادة منها.وفي حين لم يتوافر أيّ مؤشّر فوري على هوّية المجموعة المسؤولة عن إطلاق البالون الأخير من غزّة، حمّلت "حماس"، أمس، إسرائيل مسؤولية التصعيد وتبعاته، معتبرة أن "القصف محاولة بائسة لفرض معادلات جديدة على المقاومة".
وقال الناطق باسمها "نثق بحكمة وقدرة المقاومة الباسلة في كيفية التعامل مع هذا العدو وإرباك ساحته".وسجل القطاع توتراً متقطعاً منذ إعلان مصر اتفاقاً لوقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل في 21 مايو الماضي أنهى جولة تصعيد دموي استمرت 11 يوماً، وخلفت مقتل أكثر من 255 فلسطينياَ و13 إسرائيلياً. واشتكت الفصائل الفلسطينية من مواصلة إسرائيل تشديد حصارها على غزة وعرقلة إعادة الإعمار. إلى ذلك، أجرى مبعوث السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند لقاءات واتصالات مع عدة أطراف، منها إسرائيل وقطر، وأبلغها بموافقة الأمم المتحدة على تولي المسؤولية عن عملية صرف المنحة المالية للعائلات المستحقة في غزة.وأكدت مصادر مطلعة أن الأموال القطرية ستصرف عبر بنوك تتبع لسلطة النقد الفلسطينية في رام الله، مثل بنك فلسطين وغيره، وليس عبر البريد أو البنوك العاملة تحت مسؤولية اللجنة الحكومية التابعة لحركة "حماس".وبحسب المصادر، فإن إسرائيل و"حماس" ليس لديهما مانع في أن يتم صرفها عبر الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن القاهرة ستشهد سلسلة لقاءات خلال هذا الأسبوع، تتعلق بالوضع في غزة ومنها المنحة القطرية لتعجيل صرفها.وعلى وقع المواجهات شبه اليومية مع المستوطنين في نواح عدّة في الضفة الغربية، قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينياً بالرصاص في منطقة الصدر بالضفّة أمس الأول، مؤكداً أنه ألقى "بجسم مشبوه انفجر بالجنود"، وسط حالة من الاضطراب.إلى ذلك، كشف موقع "واللاه" العبري، أمس، أن طائرة شحن عسكرية مغربية حطت للمرة الأولى في تاريخ البلدين في قاعدة "حتسور" الجوية الإسرائيلية، وذلك قبل الشروع تدريبات عسكرية دولية كبرى تعقد هذا الأسبوع في إسرائيل.ورفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الكشف عما إذا كان هبوط الطائرة المغربية مرتبطا بالتمرين العسكري الدولي، أو ما إذا كان جنود الجيش المغربي سيشاركون في المناورة التي يتوقع أن يشارك فيها عدد من الدول بقيادة الولايات المتحدة.