وزير خارجية قطر يزور لبنان حاملاً مبادرة ونصرالله يتحدث عن أيام حاسمة «حكومياً»

أزمة البنزين تعود للمربع الأول وصور اللواء إبراهيم تغرق جادة الأسد

نشر في 06-07-2021
آخر تحديث 06-07-2021 | 00:00
لبنانية تلتقط سيلفي مع نصرالله الذي يحدث انصاره عبر شاشة عملاقة في بيروت أمس (رويترز)
لبنانية تلتقط سيلفي مع نصرالله الذي يحدث انصاره عبر شاشة عملاقة في بيروت أمس (رويترز)
يقوم وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن اليوم بزيارة إلى لبنان يلتقي فيها رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري ورئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، في إطار مساعي قطر للمساعدة بحلحلة الأزمة السياسية في لبنان.

وأفادت تقارير لبنانية بأن بن عبدالرحمن يزور بيروت حاملاً مبادرة سياسية لا علاقة لها بعملية تأليف حكومة جديدة.

وتأتي زيارة الوزير القطري غداة عودة الحريري الى بيروت من جولة خارجية شملت خصوصاً زيارة إلى تركيا التقى خلالها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي تقوم بلاده بعدة تحركات على الساحة السنية اللبنانية خصوصاً في مدينة طرابلس التي وصلت إليها أخيراً كمية من السلع الغذائية التركية كمساعدات للسكان.

ويعيش لبنان أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة حيث يعاني منذ أشهر، وعلى أساس يومي، انهياراً شاملاً في كل القطاعات. في هذا الإطار، كشفت معلومات أن «الأمور عادت إلى نقطة الصفر في موضوع أزمة ​البنزين» التي تعانيها البلاد وتتسبب منذ أسابيع بانتظار المواطنين بطوابير طويلة أمام محطات الوقود للتمكن من ​استخدام سياراتهم والتوجه إلى أعمالهم.

وبحسب آخر المعلومات، فإن «المخزون يكفي لسبعة أيّام فقط وعلى المواطنين عدم ​القيادة​ إلا عند الضرورة».

ويواجه لبنان صعوبة في تأمين السيولة لدفع ثمن المحروقات ولا تزال حكومته ترفض عرضاً من إيران للمساعدة.

ونقلت مصادر عن أجواء «عين التينة» أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يرفض فكرة استيراد المحروقات من إيران، ثم إشراف حزب الله على إدارة توزيعها، كي لا يأخذ هذا العمل بعداً مذهبياً ومناطقياً.

من ناحيته، توقع رئيس اتحادات ونقابات ​قطاع النقل البري​ في ​لبنان​ ​بسام طليس​​ أن يؤدي إضراب دعت إليه النقابة غداً إلى «شل البلد»، متمنياً «أن يتم ركن جميع السيارات والحافلات العمومية لإيصال رسالتنا الى الدولة».

في سياق آخر، أحال المدعي العام العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي غسان الخوري طلبات المحقق العدلي في ملف الانفجار القاضي طارق البيطار برفع الحصانة من مجلس النواب عن النواب علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق، والأذونات من نقابة المحامين في طرابلس في حق المحامي يوسف فنيانوس ونقابة المحامين بيروت في حق خليل وزعيتر، ورئيس مجلس الوزراء لجهة المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، ووزير الداخلية لجهة المدير العام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، كل إلى مرجعه المختص.

وأشارت معلومات إلى أن «الأمانة العامة لمجلس النواب​ تلقت الطلبات لرفع الحصانة عن النواب ​علي حسن خليل​، و​نهاد المشنوق​ و​غازي زعيتر​«.

كما باشر الخوري مطالعته في الإدعاء الوارد من البيطار بحق القاضيين جاد معلوف وكارلا شواح، خلال فترة توليهما منصبيهما في قضاء العجلة، على أن يعدّ مطالعة للإدعاء على القاضيين اللذين ذكرهما بيطار ويرسل الخوري كتاباً الى رئيس مجلس القضاء الاعلى لتعيين قاضٍ للتحقيق معهما.

وفي مشهد يبدو مألوفاً في لبنان عند كلّ حدث سياسي أو أمني، عُلِّقت صور للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم على طول «جادة الأسد» المؤدية إلى المدينة الرياضية في بيروت ترفض استدعائه للتحقيق.

وحملت الصور توقيع «محبو اللواء عباس إبراهيم»، وشعارات: «أوفياء للّواء»، «معك يا أنبل الرجال» و«سفير الأمن والأمان».

من ناحيته، اعتبر الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصرالله، في كلمة أمس، أن «أزمة الحكومة نتاج أزمة النظام في لبنان»، وتحدث عن «أيام حاسمة في موضوع تشكيل الحكومة»، كاشفا أن لقاءات ستُعقد «يمكن أن ترسم المسار الحكومي بشكل واضح».

وإذ أشار إلى أنه «حتى اليوم غير مفهوم ما يجري في موضوع البنزين والمازوت»، قال نصرالله إن «السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا تذرف دموع التماسيح في لبنان، وحكومتها تمنع أي دولة في العالم من أن تقدّم أي مساعدة أو هبة أو وديعة للبنان، خدمة للمشروع الإسرائيلي»، متسائلاً: «ألا يستحق لبنان وشعبه من أجل إنقاذه معيشيا أن يتحمل السياسيون أن توضع أسماؤهم على لوائح الشرف الأميركية، أي لوائح الإرهاب؟».

وعن الاستدعاءات في قضية المرفأ قال: «من المؤسف أن يعرف المدعى عليهم في قضية مرفأ بيروت عبر الإعلام، ونحن نرفض التوظيف السياسي للتحقيق في انفجار مرفأ بيروت، ومازالت العدالة بعيدة، والحقيقة مخفية في قضية المرفأ».

back to top