رحل الشاعر الكبير علي السبتي، صباح أمس، عن عمر يناهز 86 عاماً، ونعاه محبوه من الأدباء والشعراء وبعض مريديه، فكان وجع الرحيل يلهج بأبياته:ألا يا راحلاً عنا لدنيا غير دنيانا
تخلفنا لمن... ؟ للغول يأكل من حناياناوللتنين ينهش في أمانيناأتتركنا بلا خبز... بلا شمس تنير لنادروباً ما غشيناها لو أنك لم تكن فينااشتهر الراحل بحسه ومواقفه القومية، وتبنيه قضايا البؤساء والمهمشين، فضلاً عن أنه من المجددين في الشعر؛ فصنفه النقاد ضمن مؤسسي الحداثة في الشعر، وأتقن الحداثة الشكلية إضافة إلى محافظته على البناء الفني للقصيدة شكلاً ومضموناً.ارتبط السبتي بصداقة وثيقة بالشاعر الراحل بدر شاكر السياب، وكان ملازماً للأخير أثناء خضوعه للعلاج في المستشفى الأميري، وعقب وفاة السياب، نقل السبتي جثمان صديقه إلى العراق ليدفن هناك في البصرة.وكان الراحل شاعراً وكاتباً وناقداً وترأس تحرير مجلة "اليقظة" فترة طويلة، وانتسب إلى روابط وجمعيات مهنية عدة، إذ كان عضواً في رابطة الأدباء الكويتيين، وعضواً في جمعية الصحافيين، وساهم بعطائه الشعري منذ بدايات الحركة الشعرية الحديثة في الكويت، وكتب قصصاً ومقالات أدبية واجتماعية، نشرت في الدوريات الكويتية والعربية.ومن دواوينه الشعرية "بيت من نجوم الصيف" و"أشعار في الهواء الطلق" و"وعادت الأشعار".كما تناولت أشعار علي السبتي الكثير من الدراسات النقدية منها: كتاب الدكتور إبراهيم عبدالرحمن محمد "بين القديم والجديد"... دراسات في الأدب والنقد"، كتاب الدكتور سالم عباس خدادة "التيار التجديدي في الشعر الكويتي... دراسة في المضمون والشكل"، وكتاب الدكتورة سعاد عبدالوهاب العبدالرحمن "الاغتراب في الشعر الكويتي"، حوليات كلية الآداب - جامعة الكويت.ونعت مؤسسات وجمعيات ثقافية محلية وعربية الراحل تقديراً لنتاجه المتميز.
أخر كلام
علي السبتي... ألا يا راحلاً عنا... تُخلِّفنا لمن؟
06-07-2021