بعد تبرؤ إيراني، في مجلس الأمن، من أي هجوم على الأميركيين بالعراق، وتقارير أفادت عن خلافات بين طهران وبعض الفصائل العراقية بشأن كيفية الرد على الضربة الأميركية الأخيرة، كشف مصدر في «فيلق القدس» الذراع الخارجية للحرس الثوري، أن قائد الفيلق اللواء إسماعيل قآني زار العاصمة العراقية، بعد الضربة، وأعطى ضوءاً أخضر للفصائل، للرد بالطريقة التي يرونها. جاء ذلك بينما تعرضت قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار، غرب العراق قرب الحدود مع سورية، أمس، لهجوم بـ 3 صواريخ، في أول ضربة من نوعها بعد القصف الأميركي، الذي استهدف مواقع لفصائل عراقية متحالفة مع إيران ومنضوية في «الحشد الشعبي»، على الحدود بين العراق وسورية، وأسفر عن مقتل 4 مقاتلين.
وغداة الضربة الأميركية، في 27 من الشهر الماضي، تعرضت قاعدة لـ «قوات سورية الديموقراطية» المتحالفة مع واشنطن في حقل العمر النفطي السوري، للقصف. وبينما تعهدت الفصائل العراقية بالثأر، دعا زعيم «عصائب أهل الحق» رجل الدين الشيعي قيس الخزعلي إلى قتل جنود أميركيين، بينما هددت «كتائب حزب الله» بهجوم مباغت.وكانت إدارة الرئيس جو بايدن بررت ضربتها بأنها لردع إيران وحلفائها عن مهاجمة القوات الأميركية في العراق. ورغم أن الهجوم على «عين الأسد» جرى بصواريخ كاتيوشا، لا بالطائرات المسيرة التي تثير قلق الأميركيين، فإنه يعني أن معادلة الردع التي وضعها بايدن ليست فعالة، أو أن حلفاء إيران ماضون في التحدي. وأمس الأول، نفت القوات الأميركية تعرضها لهجوم جديد في حقل العمر بدير الزور. وفي سياق آخر، نفى مصدر في «الحرس الثوري» أن يكون استهداف السفينة، التي كانت مملوكة لإسرائيليين واستُهدفت في المحيط الهندي، رداً على محاولة استهداف منشآت نووية في منطقة كردان بالقرب من مدينة كرج غرب طهران، مؤكداً أن هذه المنشآت لم تصب بأذى، والعملية الإسرائيلية ضدها فشلت. وفي حين ألمح المصدر إلى أن الهجوم على السفينة كان رداً على الضربات الأميركية ضد فصائل الحشد، قالت قناة محسوبة على «الحرس الثوري»، على تطبيق «تلغرام»، إن ثمة مخاوف من تعرض ناقلة النفط الإيرانية «ياسمين»، المتجهة إلى لبنان عبر قناة السويس، لاستهداف إسرائيلي.
أخبار الأولى
صواريخ على «عين الأسد» بضوء من قآني
06-07-2021