قبل أسأبيع قليلة من بدء عملية الملء الثاني لبحيرة سد «النهضة»، دافع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمس، عن مشروع السد الذي وضع بلاده في خلافات متصاعدة مع مصر والسودان، زاعماً أنه «بزراعة مليارات الشتلات في إثيوبيا، يمكن أن تحصل مصر والسودان على أكثر مما تحصل عليه بالفعل من مياه».

وقال أحمد، في رده على أسئلة طرحها أعضاء مجلس النواب، إن «مبادرتنا الخضراء ستساعد على زيادة كمية الأمطار والمياه، كذلك تقليل الفاقد المائي الذي يمكن أن يضمن الأمن المائي لنا وللآخرين في المنطقة».

Ad

وأضاف أن «الشيء الوحيد الذي تريده إثيوبيا هو تلبية طلب البلاد على الكهرباء دون تشكيل تهديد على دول المصب».

يأتي ذلك، قبل أيام من جلسة لمجلس الأمن بعد غد حول السد المثير للجدل، الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، وتسبب مشروع بنائه بنزاع مع القاهرة والخرطوم، اللتين تخشيان تأثيره على مواردهما المائية، وفق دبلوماسيين.

وتعقد الجلسة بناء على طلب تقدّمت به تونس، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، باسم مصر والسودان، وبحضور ممثلين لهما على المستوى الوزاري، وفق المصدر الدبلوماسي، في حين ستشارك إثيوبيا في الجلسة على الرغم من معارضتها انعقادها.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، اعتبرت فرنسا، التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس طوال يوليو الجاري، أن قدرات «هذه الهيئة» على إيجاد حل لهذا النزاع محدودة، بما أن القضية في عهدة الاتحاد الإفريقي.

وصرّح السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دوريفيار: «لا أعتقد أن مجلس الأمن قادر بنفسه على إيجاد حل لقضية السد».

وتابع دوريفيار: «يمكننا أن نفتح الباب، وأن ندعو البلدان الثلاثة إلى الطاولة للتعبير عن مخاوفها وتشجيعها على العودة إلى المفاوضات من أجل إيجاد حل».

وأمس، أعربت الخارجية السودانية عن الأمل في أن يساهم المجتمع الدولي في التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد في غضون 6 أشهر.