شيماء الملا توثق مسيرة «الإعلام والفن في الكويت»

نشر في 07-07-2021
آخر تحديث 07-07-2021 | 00:01
صدر أخيراً عن دار شيماء نبيل الملا للنشر والتوزيع كتاب «الإعلام والفن في الكويت، لمحة تاريخية - مسرح سينما إذاعة وتلفزيون» للباحثة شيماء الملا.
يوثق كتاب "الإعلام والفن في الكويت، لمحة تاريخية – مسرح سينما إذاعة وتلفزيون" للكاتبة شيماء الملا، لمسيرة الإعلام والفن الكويتي منذ بداياته الأولى حتى فترة الغزو العراقي للكويت، إضافة إلى الرواد الأوائل من الشخصيات، التي نهضت بالحركة الفنية والإعلامية في الكويت.

وتكمن أهمية الكتاب الجديد في تحقيق مبادئ التوسع والشمولية، إذ يضم كل التفاصيل المهمة عن الإعلام الكويتي والفنون الرئيسية مثل المسرح والتلفزيون والإذاعة والسينما ليكون بذلك مرجعاً مهماً للحصول على المعلومات ذات الصلة بدلاً من الرجوع إلى عدة مصادر للحصول على معلومات بخصوص الإعلام أو الفن الكويتي منذ مطلع القرن العشرين حتى فترة الغزو العراقي للكويت عام 1990.

ويقع الكتاب في 338 صفحة ويضم أربعة فصول، في بدايات الكتاب، تتناول الملا نخبة من الشخصيات، التي أدت أدواراً رئيسية ورائدة في دعم الإعلام والفنون في الكويت، وفي مقدمتهم الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه، الذي كان من "المؤسسيين لمجلة العربي الشهيرة، وكذلك له الدور بإصدار قانون المطبوعات لتنظيم شؤون النشر والكتابة عام 1961.

كذلك كان مهتماً في الحفاظ على المخطوطات العربية، وساهم في العمل على نشر العديد من الكتب والمطبوعات ضمن احد مسؤولياته الأولى كوزير للإرشاد".

ومن الشخصيات، التي وردت أيضاً تحت عنوان "لهم بصمات" المغفور له الشيخ جابر العلي ويوسف بن عيسى القناعي وعبدالعزيز الرشيد وحمد الرجيب ومحمد النشمي وزكي طليمات.

وتضمن الفصل الأول من الكتاب عدة أجزاء تحدثت المؤلفة فيها عن بدايات المسرح الكويتي والمسرح العربي الخليجي والأدب المسرحي في الكويت ومهرجانات المسرح والفرق المسرحية "فرقة المسرح العربي وفرقة المسرح الشعبي وفرقة مسرح الخليج العربي وفرقة المسرح الكويتي وفرقة المسرح القومي وفرقة شباب المسرح" والعروض المسرحية الأولى للفرق والمسرحيات الحديثة والمعاصرة، إضافة إلى تجربة مسرح القطاع الخاص في الكويت.

وتضمن الفصل الثاني مجموعة كبيرة من أهم رواد المسرح والتلفزيون والإذاعة، خصوصاً أنه "لا يمكن الكتابة عن رواد المسرح بشكل منفصل، حيث إن رواد المسرح هم أنفسهم، عموماً، رواد التلفزيون والدراما والإذاعة وحتى السينما الكويتية ولهذا السبب، كان الحديث عن "رواد الفن الكويتي" الذين كانت لهم البصمات الأولى ووضعوا اللبنات الأساسية لمن أتى بعدهم ليكمل الطريق".

يذكر أن سرد أسماء الرواد من الفنانين ورجال الإعلام الكويتي جاءت حسب الترتيب الأبجدي لتحقيق مبدأ التجرد والموضوعية.

وتناولت الملا في الفصل الثالث مسيرة التلفزيون والدراما الكويتية منذ بداياتها، إذ "بدأ البث الرسمي للتلفزيون الكويتي في 1951، وكان حينئذ مملوكاً لأحد تجار دولة الكويت وهو رجل الأعمال الكويتي الموهوب مراد يوسف بهبهاني.

بعد ذلك قامت الحكومة الكويتية بشرائه، وبدأ بثه الرسمي في 15 نوفمبر من عام 1961 من الحي الشرقي من مدينة الكويت، وهي منطقة الشرق حالياً"، وكان تلفزيون دولة الكويت آنذاك ثاني تلفزيون في المنطقة بعد إصدار تلفزيون جمهورية العراق.

وكان بداية بث البرامج عبارة عن اللونين الأبيض والأسود ولمدة أربع ساعات يومياً فقط، بعد ذلك بدأ انتشار البث بالألوان وكان أول مرة يتم خلالها بث التلفزيون بالألوان في أول دورة لكأس الخليج عام 1970 في البحرين".

وفي الفصل الثالث أيضاً، تناولت العديد من الموضوعات ذات الصلة مثل تاريخ كلية الإعلام وأوائل المذيعين والمذيعات في التلفزيون الكويتي وبعض البرامج المميزة.

وفي الفصل الرابع، تناولت الملا تاريخ السينما الكويتية حيث "مرّت السينما في الكويت بمحطّات مهمة ومنها في عام 1939 حين قام ألن فيليرز وهو سائح أسترالي بإنتاج أوّل فيلم تسجيليّ عن الغوص وصيد اللؤلؤ وبعض ملامح البيئة الاجتماعيّة في الكويت، تلاه محمد قبازرد بالفيلم التسجيلي "الكويت بين الأمس واليوم".

هذا بالإضافة إلى عدة أفلام 16 مم التي قام بتصويرها بعض الهواة لمعالم الكويت القديمة.

كما تناولت الملا عدة أمور أخرى متعلقة بالسينما الكويتية وتطورها ومنها شركة السينما وسينما السيارات وهي أول سينما من نوعها في العالم العربي". إضافة إلى أهم وأبرز الأفلام الكويتية مثل فيلم "بس يا بحر" للمخرج الكويتي خالد الصديق وغيره من الأفلام المهمة.

back to top