استمرت حالة التراجع على مستوى جميع مؤشرات بورصة الكويت أمس، وخسر مؤشر السوق الأول نسبة واضحة كانت 0.45 في المئة تعادل 28.89 نقطة، ليقفل على مستوى 6348.94 نقطة بسيولة أكبر من سابقتها خلال الجلستين الماضيتين اقتربت من 40 مليون دينار تداولت 225.8 مليون سهم عبر 10046 صفقة، وتم تداول 138 سهماً ربح منها 27 فقط وتراجعت أسعار 87 بينما استقر 24 دون تغير.

كما تراجع مؤشر السوق الأول بنسبة مساوية لسابقه 0.45 في المئة تعادل 31.31 نقطة، ليقفل على مستوى 6907.89 نقاط بسيولة مقاربة لسيولة، أمس الأول، كانت حوالي 24 مليون دينار تداولت 73.6 مليون سهم عبر 3756 صفقة، وارتفعت أسعار 7 أسهم فقط بالأول بينما تراجعت أسعار 14 واستقرت 4 دون تغير.

Ad

وسجل مؤشر السوق الرئيسي خسارة مماثلة وبنسبة 0.46 في المئة أي 24.2 نقطة ليقفل على مستوى 5255.22 نقطة بسيولة متراجعة إلى مستوى 15.3 مليون دينار تداولت 152.1 مليون سهم عبر 6290 صفقة، وارتفعت أسعار 20 سهماً فقط في الرئيسي مقابل خسارة 73 سهماً واستقرار 20 سهما دون تغير.

بعد تردد وقلق استمر ثلاث جلسات أعقبت جلسة الأربعاء الماضي، التي سجلت أكبر خسارة للمؤشرات خلال هذا العام، عاد البيع تدريجياً خلال جلستي، أمس وأمس الأول، ولم يتركز على سوق واحد بل توزع على أكبر عدد من الأسهم في السوقين الأول والرئيسي.

وخسرت الأسهم القيادية بعد حالة من التماسك الهش ببداية الجلسة الذي لم يكن بسيولة مقنعة بل بمستويات سيولة ضعيفة وشراء من عروض بيع محدودة لكنه تغير سريعاً إلى عمليات بيع لتسجل الشركات القيادية خصوصاً "الوطني" و"بيتك" خسارة كبيرة وتفقد حوالي 10 فلوس لكل منهما مما أدخل السوق في قلق جديد وزاد البيع على بقية أسهم السوق الرئيسي وتركز على أسهم بنك الخليجي وأجيليتي وبنك بوبيان وزين وصناعات وسهم البورصة.

ولم تسلم من البيع سوى أسهم أهلي متحد وعقارات الكويت والقرين، ولم يكن الوضع أفضل في السوق الرئيسي، الذي واجهت أسهمه ذات النشاط أداء مماثلاً للأسهم القيادية وتراجعت بشدة وكان أبرزها أسهم أعيان ووطنية عقارية ومزايا والبيت والأولى ومركز، وكان الاستثناء من الأسهم النشيطة سهم "الكويتية" الذي احتفظ بمكاسب وبقي باللون الأخضر حتى نهاية الجلسة.

وكانت النقطة الإيجابية ارتداد الأسهم في السوقين بأكثر من وحدتين سعريتين خلال آخر نصف ساعة في محاولة شراء وارتداد انتهت دون أن تصل بهم إلى نقطة الأساس انتظاراً لجلسة الغد بعد أن رفعت سيولة الجلسة إلي حوالي 40 مليون دينار.

خليجياً، كان اللون الأحمر أكثر ظهوراً أمس، إذ تراجعت معظم مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي وكان الاستثناء الوحيد منها مؤشر سوق عمان حيث حقق نمواً كبيراً بحوالي نصف نقطة مئوية، بينما رزحت بقية المؤشرات تحت وطأة التراجع، ولم تستفد الأسواق من اختراق جديد لأسعار النفط لمستوى 77 دولاراً للبرميل وهو الأول منذ عام 2014 وفقد مؤشر تاسي مستوى 11 ألف نقطة في محاولة لاختبار المستوى النفسي المهم أمس، وخسرت بقية المؤشرات بنسب متفاوتة كان أكبرها في مؤشر سوق دبي بنسبة 0.75 في المئة.

علي العنزي