انتفاضة شعبية ضد «زوار الفجر»
بعد إلقاء «أمن الدولة» القبض على الشاعر جمال الساير فجراً بسبب تغريداته
• مهند: وجهوا إليه تهمتي المساس بذات الأمير وإذاعة أخبار كاذبة
• عبدالله المضف: أسلوب يصنع رعباً لكنه لا يخلق هيبة
• العتيبي: دولتنا دستورية ولن نقبل القمع وتكميم الأفواه
• جوهر: سياسة أضاعت الكويت عام 1990
• مهلهل: تعسف مرفوض يزيد الكلفة السياسية على الحكومة
• الكندري: الاستدعاء يكون بشكل رسمي خلال أوقات العمل
• السويط: طريقة بوليسية تذكرنا بدول الاستبداد
• العتيبي: دولتنا دستورية ولن نقبل القمع وتكميم الأفواه
• جوهر: سياسة أضاعت الكويت عام 1990
• مهلهل: تعسف مرفوض يزيد الكلفة السياسية على الحكومة
• الكندري: الاستدعاء يكون بشكل رسمي خلال أوقات العمل
• السويط: طريقة بوليسية تذكرنا بدول الاستبداد
في مشهد غير مقبول أن يحدث في دولة حرة كالكويت، وفي اتجاه بوليسي مستهجن ينحو بها إلى مستنقع زوار الفجر الآسن، ألقى جهاز مباحث أمن الدولة أمس القبض على شاعر الحريات المرشح السابق لانتخابات مجلس الأمة جمال الساير، وهو ما أثار استنفاراً واستنكاراً واسعين من نواب وناشطين حقوقيين وعلى مواقع التواصل، الذين انتفضوا جميعاً منددين بإلقاء القبض على الساير بطريقة أشبه بالاختطاف، في وقت كان ممكناً طلب حضوره بالطرق القانونية التي تحفظ له كرامته. وبعد انتقال الساير من أمن الدولة إلى النيابة العامة برفقة النائب مهند الساير، قال الأخير: «انتهينا من جلسة التحقيق مع عمي جمال الساير بعد أن وجهت النيابة إليه تهمتي المساس بذات الأمير، وإذاعة أخبار كاذبة، على خلفية مجموعة تغريدات، ونحن بانتظار قرار النيابة بهذا الشأن».وفي السياق، أكد النائب عبدالله المضف، أن الاستدعاء للتحقيق يجب أن يتم بصورة حضارية، خصوصاً أن الساير عنوانه ووسيلة الاتصال به معلومان، مشدداً على أن أسلوب إلقاء القبض من الشارع قد يصنع رعباً، لكنه لا يخلق هيبة للحكومة.
بدوره، أكد النائب د. حسن جوهر، أن سياسة زوار الليل كانت مدعاة لضياع الكويت عام 1990، لافتاً إلى أن الاعتقال بهذه الطريقة الاستعراضية سيزيد الغضب الشعبي على الحكومة.وقال النائب خالد العتيبي، إن «إلقاء القبض على الشاعر الساير يعتبر تأسيساً لسياسة دولة اللاقانون، وتكريساً لممارسات زوار الفجر»، في حين أكد النائب مهلهل المضف، أن التعسف ضد كرامات الناس سلوك شائن ومرفوض، وما حصل مع هذه الشخصية الوطنية يزيد الكلفة السياسية على الحكومة بأكملها.ومن جهته، قال النائب شعيب المويزري: «إذا كان خبر اختطاف المواطن الساير صحيحاً فهو عار وخزي، وتجاوز خطير على القانون»، مضيفاً «وعلى الحكومة، خصوصاً وزير الداخلية، أن تعي خطورة هذا الأسلوب البوليسي المرفوض».أما النائب د. عبدالكريم الكندري، فقال، إن كان هناك ما يستوجب التحقيق مع أي شخص فالاستدعاء يكون بشكل رسمي خلال أوقات العمل، وفقاً للضمانات القانونية للتحقيق.وبدوره، أشار النائب ثامر السويط إلى أن «دور أجهزة الأمن، في عهد وزير الداخلية الحالي، أصبح التحقيق مع المغردين، وملاحقة أصحاب الرأي بطريقة بوليسية، تذكرنا بزوار الفجر في دول الاستبداد».
«التحالف» يستنكر ويختتم بيانه ببيتين ألقاهما الشيخ عبدالله السالم
أصدر التحالف الوطني الديمقراطي بياناً استنكر فيه إصرار وزارة الداخلية على «الانحراف في تطبيق القانون، والتعسف في تنفيذ اللوائح الإجرائية فيما يخص استدعاء الموطنين، لا سيما مَنْ تتعلق تهمهم بقضايا الرأي، والتجاوز على حقوقهم الدستورية والقانونية، وتحويل طلبات النيابة العامة في الاستدعاء للتحقيق إلى أدوات لهدر كرامة المواطنين والإساءة لهم».وختم «التحالف» البيان ببيتين ألقاهما الشيخ عبدالله السالم، في افتتاح الفصل التشريعي الأول لمجلس الأمة: «تُهدى الأمور بأهل الرأي ما صلحت وإن تولتْ فبالأشرار تنقاد لا يصلحُ الناسُ فوضى لا سراة لهمولا سراة إذا جُهالهم سادوا».المنبر الديموقراطي: طريقة اعتقاله مستنكرة
في تصريح لـ «الجريدة»، قال الأمين العام للمنبر الديموقراطي، عبدالهادي السنافي: «نعبّر عن رفضنا واستنكارنا الشديدين لأسلوب زوّار الليل، الذي تم به اعتقال الساير واحتجازه، فقد كان في الإمكان استدعاؤه، ولن يتأخر عن الامتثال أمام جهات التحقيق».الحركة الدستورية: تعسّف غير مقبول
قال عضو الأمانة العامة بالحركة الدستورية معاذ الدويلة: «إن تعسّف الجهات الأمنية، وفرض مسألة زوار الفجر، أمر غير مقبول لدينا في الكويت».