أعلنت شركتا "طيران الجزيرة" والمركز المالي الكويتي "المركز" استكمال كل إجراءات الاكتتاب في أسهم زيادة رأسمال "الجزيرة" بنجاح، بقيمة إجمالية بلغت 10 ملايين دينار من خلال إصدار 20 مليون سهم عادي، بسعر طرح قدره 500 فلس للسهم الواحد، تمثل 10 في المئة من رأس المال المصدر والمدفوع. وكشفت الشركتان، في بيان مشترك، أمس، عن تغطية الاكتتاب بزيادة رأسمال "الجزيرة" بنسبة 210 في المئة، ليكتمل بذلك أول اكتتاب في الكويت يتضمن تداولاً لحقوق الأولوية، إذ امتدت فترة الاكتتاب 21 يوماً من 15 يونيو الماضي إلى 5 يوليو الجاري.
وتم تداول حقوق الأولوية في الفترة من 15 إلى 28 يونيو بسعر مرجعي لليوم الأول بلغ 143 فلساً للحق الواحد ومتوسط سعر 165 فلساً للحق الواحد، ونتج عن ذلك تداول حقوقٍ أولوية بقيمة إجمالية بلغت حوالي 460 ألف دينار.وتعكس نسبة الاكتتاب الاقبال الكبير على أسهم الشركة من قبل المساهمين ومن المستثمرين الذين استفادوا من تداول حقوق الأولوية.وقال الرئيس التنفيذي لـ"طيران الجزيرة" روهيت راماشاندران، إن عملية الاكتتاب استوفت الإجراءات القانونية كافة، إضافة إلى طرح حقوق الأولوية لأول مرة للتداول في بورصة الكويت، بغرض تعويض المساهمين الذين لم يكتتبوا في زيادة رأس المال، مشيراً إلى أن زيادة رأس المال ستساعد في الوفاء بالمتطلبات الرقابية لرأس المال، إضافة إلى دعم الأنشطة المستقبلية للشركة".وأضاف راماشاندران، أن "الجزيرة" تسعى خلال الفترة المستقبلية إلى زيادة عدد وجهاتها، من 35 حالياً إلى 65 وجهة في غضون السنوات الثلاث المقبلة، بعد ضم 13 طائرة جديدة ليُصبح أسطولها 30 طائرة، لافتاً إلى أن الشركة افتتحت خلال جائحة "كورونا" 10 خطوط جديدة بدءاً من أديس أبابا في إثيوبيا ثم كولومبو وتبليسي وبودروم وطرابزون ولندن هيثرو وبشكيك وطشقند وأنطاليا وكييف في أوكرانيا.ووصف السماح للوافدين المطعّمين بالسفر والعودة للكويت ابتداءً من أغسطس وفتح المطار تدريجياً، بأنه خطوة جيدة ستُعيد التوازن بين الجانبين الصحي والاقتصادي، معرباً عن تطلع "الجزيرة" إلى إعادة تشغيل رحلاتها لوجهات عدة توقفت خلال الجائحة، مبيناً أن الشركة طلبت إعادة تشغيل 8 وجهات في أغسطس، وتقوم حالياً بدمج الأنظمة استعداداً لبداية أغسطس، إذ إنه على المسافرين إثبات أنهم مطعّمون عند إجراء حجوزاتهم على موقع الشركة.
نجاح كبير
وعينت طيران الجزيرة "المركز" ليقوم بدور مدير الإصدار ووكيل الاكتتاب مستندةً إلى ما يتمتع به من خبرةٍ واسعةٍ في هذا المجال. من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي لـ"المركز"، علي خليل، عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققته عملية الاكتتاب، التي تمت لأول مرة مع تداول حقوق الأولوية، قائلاً: "فخورون بإدارة هذا الإصدار لأنه الأول مع تداول حقوق الأولوية في الكويت، وبالتعاون مع شركة كبيرة مثل "الجزيرة"، والتي تسعى للاستفادة من تعافي الوضع الاقتصادي العالمي ما بعد الجائحة". وقال خليل: ندرك في "المركز" أهمية أسواق المال في دعم استقرار الاقتصاد الكويتي، ونحرص على المساهمة في تنمية وتعزيز سوق المال وتوفير فرص الاستثمار المختلفة للمساهمين من خلال إدارة اكتتابات زيادة رؤوس أموال الشركات، إضافة إلى السندات والصكوك وغيرها".وتقدم خليل بالشكر إلى كل من هيئة أسواق المال وبورصة الكويت على طرح أدوات استثمارية جديدة تغني السوق المالي وتحقق منفعة للمساهمين مثل تداول حقوق الأولوية والتداول بالهامش وغيرها. كما شكر الشركة الكويتية للمقاصة على تعاونها الدائم.قاعدة مالية متينة
في وقت زادت التحديات بفعل جائحة كورونا، حافظت "الجزيرة" على توازنها واستقرارها بفعل ما لديها من قاعدة مالية متينة، إذ بلغ الرصيد النقدي لدى الشركة بنهاية مارس الماضي 17.5 مليون دينار، إضافة إلى 10 ملايين تضيفها زيادة رأس المال الأخيرة، علاوة على مستحقات للشركة جارٍ تحصيلها تبلغ أكثر من 6 ملايين دينار. وتجعل هذه السيولة المريحة الشركة أكثر قدرة على التعامل مع المستجدات، بفضل ملاءتها ومتانة قاعدتها المالية.شكر وتقدير
وثمن راماشاندران دور هيئة أسواق المال في إدارة طلب الإصدار الخاص بالاكتتاب وسرعة استجابتها ودعمها خلال عملية زيادة رأس مال "الجزيرة"، معبراً عن تقديره لكل من بورصة الكويت والشركة الكويتية للمقاصة لدورهما في تنفيذ قواعد تداول حقوق الأولوية، والذي تم بكل سلاسة ونجاح.