تواصل بورصة الكويت، منذ بداية يونيو الماضي تنفيذ مشروع تطوير وتحديث مبناها والمرافق التابعة له وفق استراتيجيتها الخاصة بالاستدامة، ضمن جهودها الرامية للمحافظة على مرافقها وخدماتها وتحديثها، لذلك تم إغلاق قاعة التداول وعدد من المرافق الأخرى حتى الانتهاء من تلك الأعمال.

وقالت البورصة، في بيان صحافي أمس، إنه تمت إزالة شاشات بيانات التداول القديمة، التي تم تركيبها عام 2005، من قاعة التداول ومواقع أخرى داخل المبنى وعلى واجهاته، لاستبدالها بشاشات جديدة تتميز بأحدث التقنيات وتوفر إمكانيات أكبر لإدارة وبث المحتوى بهدف تحسين تجربة التداول للمستثمرين، كما ستساهم الشاشات الجديدة بتوفير أكثر من 50 في المئة من استهلاك الطاقة مقارنةً بالشاشات القديمة.

Ad

وتعمل البورصة حالياً على تحديث العديد من مكونات البنية التحتية للمبنى؛ بما في ذلك المصاعد والسلالم الكهربائية، وأنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC)، وستسهم هذه العمليات في خفض استهلاك الطاقة بمعدل يتجاوز 20 في المئة.

كما تعتزم التعاون مع جهة متخصصة لإعادة تدوير الشاشات القديمة ومكملاتها وأجهزة الحاسب الآلي، والمواد الأخرى، سعياً منها لتخفيض التأثير السلبي على البيئة، مما يعزز مكانة البورصة كمؤسسة تلتزم بمسؤولياتها الاجتماعية، وتعمل على تنفيذ عمليات مستدامة تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وبهذه المناسبة، قال ناصر السنعوسي رئيس إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في البورصة "تفخر الشركة بالتزامها بمبدأ الاستدامة، وتسعى جاهدة لخفض تأثير عملياتها على البيئة عبر رفع شعار الاستدامة في كل ما نقوم به".

وأضاف السنعوسي أن البورصة نفذت منذ تأسيسها لعديد من المبادرات التي تساهم في غرس معنى وأهمية الاستدامة، ومن خلال هذا المشروع، "نحن ندعم الهدف الثاني عشر من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المتعلق بالاستهلاك والإنتاج المسؤولين، إضافة إلى الهدف السابع عشر المتعلق بعقد الشراكات لتحقيق الأهداف".

ومن المقرر أن تشمل أعمال التطوير والتحديث توفير منصة خاصة لقرع الجرس داخل قاعة التداول مزودة بجرس نحاسيٍ ميكانيكيٍ تم تصنيعه خصوصاً لبورصة الكويت، ويحمل نقوشاً محفورة مستوحاة من زخارف نسيج السدو الكويتي.

وسيتم تخصيص المنصة لفعاليات المسؤولية الاجتماعية لرفع مستوى الوعي بالقضايا البيئية والاجتماعية إضافة إلى فعاليات إدراج الشركات والصناديق الاستثمارية.

كما تطل منصة قرع الجرس على قاعة إعلامية مجهزة بالكامل لتغطية فعاليات المسؤولية الاجتماعية والأحداث الإعلامية مثل المؤتمرات الصحفية والمقابلات التلفزيونية.

وسيتم أيضاً تجهيز المسرح وقاعة التدريب بأحدث التقنيات لاستضافة الندوات والدورات التدريبية وبرامج التثقيف المالي، بالتعاون مع المنظمات والشركات المتخصصة المحلية والدولية، بما يتماشى مع التزام بورصة الكويت بزيادة الوعي بسوق المال الكويتي والاستثمار به، ضمن أنشطة الشركة التي تنطوي تحت ركيزة التعليم من استراتيجية الاستدامة، والهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتعلق بالتعليم.

وتنص استراتيجية بورصة الكويت على ضمان تطبيق المبادرات وتوافقها مع حوكمة المسؤولية الاجتماعية للشركة، ومعايير افضل الممارسات في القطاع، وتوقعات المستثمرين؛ وإنشاء شراكات قوية ومستدامة تساعد بورصة الكويت على تحقيق النجاح وتتيح للشركة الاستفادة من قدرات ونقاط قوة الشركات أو المؤسسات الأخرى التي تمتلك خبرة في مجالات مختلفـة، بالإضافـة إلى دمـج جهود المسؤولية الاجتماعية للشركات مع ثقافة الشركة، وذلك من أجل تحقيق الاستدامة والتأثير المستمر ليتم تنفيذه وغرسه في العمليات اليومية لبورصة الكويت.