سجلت مؤشرات البورصة ارتداداً كبيراً خلال تعاملاتها، أمس، لكن كان ينقصه ارتفاع متغيرات السوق الرئيسية الثلاثة «السيولة والنشاط وعدد الصفقات».

وربح مؤشر السوق العام نسبة 0.62 في المئة معوضاً معظم خسائر هذا الأسبوع وربح 39.14 نقطة ليقفل على مستوى 6388.08 نقطة بسيولة محدودة هي الأدنى خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إذ تراجعت إلى مستوى 31.7 مليون دينار فقط تداولت 165.8 مليون سهم، وهي كمية متراجعة ومحدودة قياساً على معدل جلسات هذا العام نفذت من خلال 8211 صفقة فقط، وتم تداول 138 سهماً ربح منها 74 وخسر 44 بينما استقر 20 دون تغير.

Ad

وكانت مكاسب السوق الأول هي الأقل بين المؤشرات الأربع، إذ اكتفى بنسبة 0.39 في المئة فقط تعادل 26.61 نقطة ليقفل على مستوى 6934.5 نقطة بسيولة متراجعة دون 20 مليون دينار كانت 19 مليون دينار تداولت 58.1 مليون سهم عبر 3075 صفقة فقط، وربح 14 سهماً بينما خسرت 7 واستقرت 4 دون تغير.

وحقق مؤشرا السوق «رئيسي 50» و»الرئيسي» قفزة كبيرة وسجل مؤشر السوق الرئيسي الأعرض نمواً بنسبة 1.3 في المئة أي 69.83 نقطة ليقفل على مستوى 5325.05 نقطة بسيولة محدودة نسبياً بلغت 12.6 مليون دينار تداولت 107.7 مليون سهم فقط عبر 5136 صفقة، وربح 60 سهماً مقابل تراجع 37 واستقرار 16 دون تغير، وكان لارتفاع أسعار أسهم ذات وزن كبير تأثير أكبر على نمو السوق أبرزها كان البنك التجاري وبنسبة 10 في المئة.

تذبذب القيادية

بدأت تعاملات جلسة أمس الرابعة لهذا الأسبوع على تردد وقلق بسب تراجع كبير في مستوى السيولة ورغم تحقيق الأسهم مكاسب سريعة سواء الأسهم القيادية أو النشيطة في السوق الرئيسي لكنها لم تكن مقنعة، فتم الضغط بعد مرور ساعة على أسهم بيتك والوطني على وجه الخصوص وسجلا خسارة قاسية بلغت 6 أو 7 فلوس لكل منهما.

كما خسرت أسهم أخرى أبرزها سهم الكويتية لكن بفعل جني أرباح سريع ومستحق بعد نمو السهم لمستويات كبيرة، وفي نفس التوقيت انطلقت عمليات شراء جيدة على الأسهم النشيطة في السوق الرئيسي كان أبرزها أسهم أعيان ومزايا ووطنية عقارية والذي كان مدعوماً بنمو سعر أجيليتي وبلوغه مستوى قريباً من 930 فلساً بعد أن تراجع وبلغ مستوى 917 فلساً في حالة من انعدام الوزن وضغط بسيولة محدودة لتتغير مؤشرات السوق إلى اللون الأخضر خصوصاً «الرئيسي» و«رئيسي 50» وبدعم من أسعار أسهم فاترة مثل البنك التجاري الذي يتداول بشكل موسمي وبكميات محدودة غير أنه حقق 10 في المئة نمواً مما دعم مؤشرات السوق سواء الرئيسي أو رئيسي 50 أو المؤشر العام.

وبدأت الأسهم القيادية بالارتداد واستطاع الوطني أن يقفز من مستوى 848 فلساً إلى مستوى 857 فلساً وسط عمليات شراء رأسية، كما ارتد بيتك تدريجياً وغلب اللون الأخضر الذي كان فقط بحاجة زيادة مستويات السيولة والتي قد تكون تراجعت بسبب قلة المعروض من الأسهم عند مستويات منخفضة وعدم الرغبة في البيع خصوصاً على مستوى الأسهم القيادية كذلك بعض الأسهم الصغيرة والتي حققت مكاسب جيدة.

ودخلت أسهم جديدة في قائمة النشاط قد يكون أبرزها اسم سهم دلقان الذي يظهر للمرة الأولى ضمن الأسهم العشرين الأفضل سيولة وحقق نمواً بنسبة 5.5 في المئة لتنتهي الجلسة خضراء بانتظار الاقفال الأسبوعي الأول للربع الثاني من هذا العام.

خليجياً، مال الأداء إلى التراجع على مستوى مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي وبقيادة مؤشر السوق السعودي تاسي الذي تنازل عن مستوى 11 ألف نقطة في محاولة اختبار المستوى النفسي المهم، كما خسرت مؤشرات أسواق الإمارات أبوظبي ودبي، وتراجع مؤشر سوق عمان بعد نمو جيد خلال الفترة الماضية، والجميع بانتظار أسعار النفط التي استقرت فوق مستوى 75 دولاراً لبرميل برنت وبانتظار كذلك بيانات النصف الأول التي بدأت بالتدفق خصوصاً في السوقين السعودي والعماني.

علي العنزي