أعطى 4 من كبار نجوم الفن السابع، هم: بيدرو ألمودوفار وسبايك لي وجودي فوستر وبونغ جون، إشارة الانطلاق الرسمية، أمس الأول، لمهرجان كان السينمائي، ولعودة الصناعة السينمائية إلى نشاطها المعهود بعد التوقف، بسبب جائحة «كوفيد- 19».وسيحضر أعضاء لجنة التحكيم 24 فيلماً تتنافس على السعفة الذهبية، ويفترض بها أن تختار الفائز من بينها بحلول 17 الجاري، وهم اغتنموا يوم الافتتاح لإعطاء نبرة سياسية لهذه الدورة الرابعة والسبعين من المهرجان.
وقال سبايك لي، وهو أول سينمائي أسود يتولى رئاسة اللجنة، إنه «بعد مرور أكثر من 30 سنة على عرض فيلم (Do the Right Thing)، كان يمكن أن يُخيل لنا أن ملاحقة السود مثل الحيوانات توقفت»، بالإشارة إلى السود ضحايا عنف الشرطة في الولايات المتحدة. كما تحدَّث المخرج البرازيلي كليبر ميندونسا فيليو عن الوضع السياسي في بلاده، والممثلة ماغي جيلنهال عن مكانة المرأة في السينما، مرورا بالفرنسية ميلاني لوران، التي تطرَّقت إلى القضايا البيئية.وذكرت الممثلة والمخرجة الأميركية جودي فوستر، بعد تسلّمها السعفة الذهبية الفخرية من المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار عن مجمل مسيرتها، أنه «في هذا العام الانتقالي، كانت السينما طوق نجاتي».وسبق لفوستر أن حصلت خلال مسيرتها على جائزتي أوسكار، ومن أبرز الأفلام التي شاركت فيها خلالها «تاكسي درايفر» (1976) و«سايلنس أوف ذي لامبس» (1991).أما ألمودوفار، المخلص لمهرجان كان، والذي لم يسبق أن حصل هو نفسه على أي جائزة فيه، فأوضح أنه شاء أن يكون «حاضراً بمناسبة عودة السينما والمهرجان»، وأن يتمكن من «الاحتفاء بسينما المؤلف على شاشة كبيرة».وانضم إلى ألمودوفار وفوستر رئيس لجنة التحكيم المخرج النيويوركي سبايك لي، والمخرج الكوري الجنوبي بونغ جون الحائز السعفة الذهبية عن فيلم «بارازايت» عام 2019، في الدورة الأخيرة من المهرجان قبل الجائحة.وأضافت فوستر: «لقد أمضى كثر منا السنة داخل فقاعاتهم الصغيرة، وأمضاه كثر في عزلة، فيما واجه آخرون المعاناة والقلق والألم والخوف القاتل، وها نحن أخيراً، بعد عام لا مثيل له، مجتمعون بملابسنا الجميلة». وتابعت مازحة: «هل اشتقتم إلى البريق؟ قليلا؟ أنا أيضا».وبعد مراسم الافتتاح، بدأت المسابقة رسمياً بعرض فيلم «انيت» الافتتاحي للمخرج ليوس كاراكس، وهو كوميديا غنائية تتسم بأجواء أوبرالية من نمط موسيقى الروك.وتوقعت بطلة الفيلم ماريون كوتيار، في حديث صحافي، أن يكون لهذا «العرض الكبير» وقصة الحب المأسوية الجميلة هذه أثر قوي على الجمهور، بعد أشهر من الحجر والحياة الاجتماعية المعطلة.وتتواصل العروض الرسمية ضمن المسابقة مع فيلم «تو سيه بيان باسيه» لفرنسوا أوزون، بطولة أندريه دوسولييه وصوفي مارسو، ويتناول موضوع الانتحار بمساعدة الغير.
توابل
افتتاح مهرجان «كان» إشارة الانطلاق لعودة السينما
08-07-2021