أعلن القنصل العام لدولة الكويت في أربيل الدكتور عمر الكندري عن تركيب أطراف صناعية لمئة شخص عراقي من ضحايا الحروب في مسعى للمساعدة لإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية.

وقال الكندري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» أن تركيب الأطراف الصناعية جاء بتمويل من الجمعية الكويتية للإغاثة وبإشراف القنصلية في إطار الحملة الإنسانية لدولة الكويت تجاه الشعب العراقي.

Ad

وأوضح أن الحملة الانسانية شملت عدة مجالات، مشيراً إلى أن أحد روافدها الأساسية هو الجانب الصحي ومنها تركيب الأطراف الصناعية، حيث استفاد المئات من المصابين من أنحاء العراق من هذه الحملة والهدف منها إعادة هؤلاء المصابين الى حياتهم الطبيعية للمشاركة في بناء وطنهم.

وأكد أن دولة الكويت لن تتوانى في تقديم المساعدات المختلفة في شتى المجالات سواء للنازحين واللاجئين إضافة إلى المحتاجين.

من جانبها، أعربت وزيرة الشؤون الاجتماعية بحكومة اقليم كردستان العراق كويستان محمد في تصريح مماثل لـ «كونا» عن شكرها لدولة الكويت على قيامها بحملات مستمرة لتركيب الأطراف الصناعية إضافة إلى تقديم المساعدات للنازحين واللاجئين.

بدوره وفي تصريح مماثل لـ «كونا» أعرب محافظ أربيل أوميد خوشناو عن شكره لدولة الكويت ومؤسساته الخيرية لتقديم المساعدات الإنسانية المختلفة للنازحين واللاجئين في الإقليم واستمرار تلك المساعدات التي سهلت الى حد كبير مهام حكومة الإقليم لاحتواء النازحين.

من جهته، ثمن رئيس مؤسسة البارزاني الخيرية موسى أحمد في تصريح لـ «كونا» المساعدات المستمرة لدولة الكويت للنازحين واللاجئين التي شملت جميع النواحي.

وقال موسى أن الجمعيات الخيرية الكويتية ودولة الكويت ساهمت وبشكل كبير في التخفيف عن معاناة النازحين واللاجئين بالإقليم، لافتاً إلى أن ما يميز المساعدات الكويتية عن غيرها هو الاستمرار وجودة المعونات.

وأقيمت مسابقة وحفل بمناسبة إنتهاء هذه المرحلة من تركيب الأطراف حيث تم توزيع الهدايا على المشاركين في الفعالية.

وبلغ عدد العراقيين المصابين المستفيدين من تركيب الأطراف 1450 شخصاً ممن تم تركيب الأطراف الصناعية لهم من قبل الهيئات الكويتية.

وعلى مدى الأعوام الماضية وضعت الكويت بصمتها الانسانية للوقوف مع الشعب العراقي من خلال فعاليات حملة «الكويت بجانبكم» منذ انطلاقها في عام 2015 وقد تنوعت فعالياتها بين الدعم للقطاع الإغاثي والقطاع الصحي إضافة إلى دعم القطاع التربوي.

وتنوعت فعاليات القطاع الصحي من المشاريع الثابتة المتمثلة بالأبنية والمشاريع الصحية بالإضافة إلى تزويد القطاع الطبي في العراق بمئات الأطنان من الأدوية التي تم تجهيزها وتوزيعها والتي تصل إلى 600 طن بجانب تجهيز مراكز غسل الكلى بالمعدات والمستلزمات الطبية لعلاج المرضى إضافة إلى خدمات طبية فردية «سيارات اسعاف - عيادات متنقلة - تركيب الاطراف - العمليات الجراحية المتنوعة».

كما تم تجهيز 26 من المراكز الصحية المنتشرة في عدة محافظات بالأدوية المتنوعة بتنفيذ من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية.

وكان لهذا الدور الانساني الأثر الكبير في مساعدة النازحين من خلال مساهمة دولة الكويت في تقديم المساعدات الطبية العاجلة وفي وقتها المناسب.