منظمة الصحة العالمية تحذِّر من رفع قيود فيروس كورونا
طوكيو تستعد للطوارئ وسيدني تُمدّد العزل
حضّت منظمة الصحة العالمية، أمس، الدول التي تفكر في رفع القيود المفروضة لمكافحة وباء كوفيد- 19، على «توخّي الحذر الشديد»، قائلة إن انتقال فيروس كورونا المستجد سيزداد بغضّ النظر عن معدلات التحصين المرتفعة.وردا على سؤال حول خطط إنكلترا رفع معظم القيود المفروضة في البلاد اعتبارا من 19 الجاري، قال مدير الطوارئ في المنظمة مايكل راين: «أطالب بتوخي الحذر الشديد في الرفع الكامل للتدابير الصحية والاجتماعية في هذا الوقت، لأنه ستكون هناك عواقب لذلك». وسجلت المنظمة أقل مستوى من حالات الوفاة، منذ أوائل أكتوبر 2020، غير أن أعداد الإصابات ارتفعت، بشكل خاص، في أوروبا. وتحدثت صحيفة لوموند الفرنسية، أمس، عن مخاوف حقيقية من أن الفيروس أصبح ينتشر بشكل أسرع من اللقاحات.وشدّدت على أنه «لا يمكن التخلص كليا من الجائحة إلّا من خلال استجابة عالمية منسقة تأخذ بعين الاعتبار حالات التباين في التلقيح المسجلة بين دول الشمال والجنوب، والحاجة إلى منظور مشترك للخروج من الأزمة الصحة التي يجتازها العالم».
وتسببت الإصابات بسلالة دلتا في إعادة فرض قيود في أستراليا، ولا سيما في كبرى مدنها سيدني، حيث مُدد، أمس، الإغلاق المفروض على 5 ملايين نسمة يسكنون المدينة، لأسبوع آخر على الأقل. في غضون ذلك، أعلنت الصين، أمس، عن بؤرة إصابات جديدة في مدينة رويلي الصغيرة في إقليم يونان الجنوبي قرب الحدود مع ميانمار، التي تشهد اضطرابات سياسية وانتشارا للوباء. وعززت قوات الأمن الصينية وجودها في يونان، بهدف منع أي دخول غير شرعي إلى أراضيها.وتتجه اليابان، من ناحيتها، لإعلان حال طوارئ جديدة في طوكيو، وهي الخطوة التي من المرجح أن تعني إقامة دورة الألعاب الأولمبية بلا جمهور.وأعلن المسؤولون إلغاء مسيرة الشعلة الأولمبية في شوارع طوكيو، للحؤول دون احتشاد الناس. وتخضع طوكيو حاليا لشبه إجراءات طوارئ، من المقرر أن ينتهى العمل بها في 11 الجاري.وفي نيودلهي، قدّم 12 وزيرا، استقالاتهم أمس، بينهم وزير الصحة هارش فاردان، الذي واجه انتقادات بسبب إدارته للوباء مع انتشار الفيروس بشكل كبير في شهري أبريل ومايو.وتندرج هذه الاستقالات ضمن تعديل وزاري كبير يجريه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، عقب بلوغ عدد الإصابات ذروة مأسوية، وقبل إجراء انتخابات محلية ضخمة.