أعربت الكويت، أمس الأول، عن قلقها البالغ إزاء مصير جميع المفقودين نتيجة للصراع الدائر في سورية.

جاء ذلك في كلمة الكويت أمام الدورة الـ47 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والتي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم، في إطار استعراض تحديث تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في سورية.

Ad

وقال السفير الغنيم «بموجب القانون الدولي المعمول به، وتماشيا مع قرار مجلس الأمن رقم 2474، تتحمل أطراف النزاع المسلح المسؤولية الأساسية عن اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتقرير مصير الأشخاص المبلغ عن فقدانهم نتيجة للأعمال العدائية، ولإنشاء قنوات مناسبة تمكن من الاستجابة والتواصل مع العائلات في عملية البحث».

ولفت إلى أن تقارير اللجنة المستقلة قد أشارت إلى عمليات اختفاء قسري واسعة النطاق جرت عمداً على مدى العقد الماضي، وعلى نطاق واسع في سورية، وأن عشرات الآلاف من الرجال والنساء والفتيان الفتيات اللائي تم احتجازهن مازلن مختفين قسرياً.

ودعا باسم الكويت أطراف النزاع إلى اتخاذ خطوات للحيلولة دون فقدان الأشخاص نتيجة للنزاع المسلح، والإفراج الفوري عن الأفراد، وتقديم الدعم للضحايا، بالإضافة إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة وشاملة للكشف عن مصير المفقودين.

الأطفال المفقودون

وأكد أهمية مطالبة أطراف النزاع باتخاذ جميع التدابير المناسبة، لإيلاء عناية قصوى لحالات الأطفال المبلغ عن فقدهم نتيجة للنزاع المسلح في سورية، واتخاذ التدابير المناسبة للبحث عنهم والتعرف عليهم.

وأوضح أن استمرار معاناة النازحين السوريين في الداخل والخارج تدفع الكويت على الاستمرار بتحمل مسؤولياتها الإنسانية، إذ بادرت باستضافة أول مؤتمرات المانحين، وشاركت في عدة مؤتمرات لاحقة قدمت خلالها تعهدات بلغت قيمتها الاجمالية 1.7 مليار دولار، وكان آخرها التعهد المعلن في مؤتمر بروكسل لعام 2019، والبالغ 300 مليون دولار مدة 3 سنوات.

وشدد على أن الكويت تدين بشدة جميع انتهاكات حقوق الإنسان التي يعانيها أبناء الشعب السوري الشقيق، وتدعو إلى إنهاء هذا الصراع الذي دخل في عقده الثاني، دون أن يلوح في الأفق أي أمل لحل عادل وشامل يلبي طموحات كل أفراد الشعب السوري الشقيق.