قبل سنوات طويلة وعشرة أعوام كنت أكتب في هذه "الجريدة" الغراء كمحررة في الصفحة الثقافية، عاصرت فيها أهم الكتاب والفنانين التشكيليين المهمين والمؤثرين في الساحة، فكانت لهذه الصفحة أهمية أولتها "الجريدة" كونها تؤثر في النخبة والمثقفين بالدرجة الأولى بعد السياسة والشأن العام، وعلى مر تلك السنين ما زلت أقرأ صفحاتها بشغف وحماس اليوم الأول، حتى وإن كنت لا أنتمي إليها اليوم ولست من ضمن فريق عملها الإعلامي، إلا أنه وجب علي العودة اليوم كي أصوغ الأدب من منظور مختلف والفن من واقع سريالي غير محبب!في ما مضى كانت تتراقص كلماتي بهجة وفرحاً وفخراً بإنجازات هذا البلد وتقدم هذا البلد وثقافة أبناء هذا البلد، وكأني أعيش في عالم آخر، كنت أعتقد أن الصخب والعراك السياسي والصراعات وصولات التأزيم وجولاته والمطالب الشعبية شغب وتطرف غير مبررين، وأننا مهما بحثنا فلن نجد أفضل من هالديرة، "الحكومة مو مقصرة"، "الحمدالله عايشين أحسن من غيرنا"، جمل يواسي بها الشعب نفسه وتنتشي بها الحكومة على مأدبة دسمة من تردي الخدمات وقضايا سرقة المال العام، وكم من الاختلاسات "عيني عينك"، "لا بس تره هم أحسن من غيرنا!".
نهج سياسيالسؤال: إلى متى سنبقى أحسن من غيرنا؟ شوارعنا مكسرة، خدماتنا الله بالخير، وزارة التربية تحتاج "تربية"، والصحة عاد هذي صارت خارجية وداخلية وتجارة لعبت بالاقتصاد لعب، كفك يا وزير الصحة ها كل شي أوكي! ناهيك عن الأهم وهي قضية البدون وعدم تطبيق القانون، بس ولا أكمل؟ أنا أقول بس عشان ما ننحسد.أجزم أننا، ولله الحمد، بألف خير ونعمة "الكويتي ما يطيح"، والكويت تستاهل لكن محتاجين أصحاب قرار وصناع نهج سياسي يضمنون للدولة والشعب حقوقه وواجباته ضمن الدستور، ما نبي عيالنا يتكلمون بالسياسة! من متى إحنا نتكلم بالسياسة؟ مشهد سياسي يتكرر، صخب ومهاترات و"مسابب"؛ شايل بشتك داش مجلسك صاعد منصتك نازل من منصتك، نسيت طال عمرك "الكويتي ما يطيح".للضيا يكفي سراي ولا نبي سكر وشايالحيـــاة تريـــــد مــــاي الأصل منه حيينا***ما دريتوا الماي كايد اتلفت منه بدايدكلما شـــفنا الشـــدايـــــد واعدونا في مكينهالشاعر المرحوم (فهد بورسلي)
مقالات - اضافات
الكويتي ما يطيح
09-07-2021