«بيتك»: توعية العملاء بمخاطر الاستثمار في الأصول الافتراضية
قال المدير التنفيذي لأسواق رأس المال في بيت التمويل الكويتي (بيتك) خالد الرخيص، إن البنوك توفر قنوات استثمارية عديدة للعملاء، مثل حسابات الودائع والصناديق الاستثمارية، بالاضافة الى فرص استثمارية مختلفة تعد أكثر أمانا من استثمار الاصول الافتراضية مثل Bitcoin وغيرها من العملات المشفرة، والتي لا تخضع لسلطة مركزية لمراقبتها والاشراف عليها، مما يجعلها مدرجة كقناة استثمارية عالية المخاطر أو مجهولة.جاء ذلك خلال، في تصريح للرخيص على هامش جهود "بيتك" في مواصلة دعم حملة التوعية المصرفية "لنكن على دراية"، التي أطلقها بنك الكويت المركزي مؤخرا بالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت، بهدف تعزيز الثقافة المالية لدى مختلف شرائح المجتمع، وتحقيق أفضل استفادة من الخدمات المصرفية على تنوعها وشموليتها.وأضاف الرخيص أن "بيتك" يحرص على توعية العملاء بضرورة الدراية الكاملة ومعرفة المخاطر المترتبة على الاستثمار في الأصول الافتراضية التي لا تخضع لأي قوانين تنظيمية، وذلك يتمثل بإمكانية الخسارة للعميل، وعدم القدرة على حمايته من أي انتهاك أو احتيال قد يتعرض له في أي وقت.
وأوضح أن العملات الافتراضية متذبذبة ومتقلبة بشكل ملحوظ بقيمتها في فترة قصيرة، وذلك بسبب صعوبة مراقبتها وعدم إمكانية أي جهة من التحكم فيها، لافتا إلى أن البنوك المحلية تواصل جهودها برفع مستوى وعي عملائها كافة، وتحرص على ضرورة أخذ التدابير لتجنب هذه المخاطر العالية.وتستهدف حملة "لنكن على دراية" عناصر متنوعة بما فيها التوعية بحقوق العميل الخاصة بعمليات التمويل الشخصي سواء التمويل الاستهلاكي أو السكني، وآلية تقديم الشكاوى بشأن الخدمات المصرفية، والبطاقات المصرفية المتنوعة، وطرق تفادي التعرض لعمليات الاحتيال والتوعية بمخاطر ما يعرف بـ "تكييش القروض" والاستثمارات عالية المخاطر وغيرها من المواضيع ذات الصلة. ويعمد "بيتك" بشكل دائم إلى تنظيم العديد من الدورات التدريبية لموظفيه لرفع خبراتهم في مجال عمليات الاحتيال، ومكافحة الجرائم المالية خاصة الالكترونية، ويحثهم على نقل هذه المعلومات بشكل مبسط ومركز الى العملاء من خلال الاتصال المباشر في مواقع تقديم الخدمة، وعبر أدوات وقنوات التواصل الاجتماعي والقنوات الإلكترونية المختلفة للبنك.وتأتي حملة "لنكن على دراية" التوعوية، تعزيزا لأهداف بنك الكويت المركزي وبرنامجه المجتمعي الرامي إلى نشر الثقافة المصرفية بين جميع أفراد المجتمع، وزيادة وعي الجمهور بأهم المواضيع المالية، وكيفية حماية الأصول من عمليات الغش والاحتيال، إلى جانب توضيح دور القطاع المصرفي بشكل عام والمنتجات المصرفية التي يقدمها بشكل خاص، وذلك عبر تقديم مجموعة من التعليمات والنصائح، ونشرها بشكل دوري عبر مختلف الوسائل الإعلامية، ومنصات التواصل الاجتماعي بالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت والبنوك المحلية، وتستمر حتى نهاية العام الجاري.