خاص

أحمد الهاجري لـ الجريدة•: كاميرات بالشواطئ لضبط المخربين

أكد أن البلدية تعاني ظاهرة إتلاف المرافق العامة واللوحات الإرشادية وسلال المهملات

نشر في 09-07-2021
آخر تحديث 09-07-2021 | 00:04
 مديــر إدارة الإنشــاءات في بلدية الكويت م. أحمد الهاجري
مديــر إدارة الإنشــاءات في بلدية الكويت م. أحمد الهاجري
كشــف مديــر إدارة الإنشــاءات في بلدية الكويت م. أحمد الهاجري أن هناك توجهاً إلى وضع كاميرات مراقبة أمام المرافق العامة في الشواطئ بالتنسيق مع وزارة الداخلية للحد من عمليات الإتلاف المستمر التي تتعرض لها دورات المياه وبعض المرافق التابعة لأملاك الدولة في الشواطئ. وقال الهاجري، في حوار مع «الجريدة»، إن البلدية تعاني جراء ظاهرة إتلاف اللوحات الإرشادية والمرافق العامة، مبيناً أنه في حال ضبط إتلاف متعمد للمرافق العامة سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية ضد المخربين حفاظاً على تلك المرافق.

وأضاف أن مشروعي مبنيي المجلس البلدي الجديد وهيئة فحص الأغذية هما أبرز المشاريع الحالية للبلدية، مشيراً إلى أن هناك مشاريع شبابية خصصتها البلدية بالتعاون مع الصندوق الوطني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لاستغلال بعض الساحات... وفيما يلي تفاصيل الحوار:

• في البداية حدثنا عن أبرز المشاريع في إدارة الإنشاءات بالبلدية؟

- إدارة الإنشاءات تتبع قطاع المشاريع والبيئة في بلدية الكويت، ولديها عدة اختصاصات مهمة منها تنفيذ مشاريع البلدية الإنشائية، ومتابعة صيانة مبانيها في جميع المحافظات، فضلاً عن مهمتها في تطوير الساحات والشواطئ والأسواق والميادين، وتنفيذ وصيانة اللوحات الإرشادية داخل المناطق السكنية، وتحديد عناوين المنازل وفق آلية محددة بالتعاون مع الهيئة العامة للمعلومات المدنية والمؤسسة العامة للرعاية السكنية.

وأبرز المشاريع لدى الإدارة، والتي هي في مراحلها الأخيرة وبانتظار تسلمها تتمثل في مبنى المجلس البلدي الجديد، حيث تم تنفيذه حسب جدوله الزمني، والآن في طور التأثيث، على أن ينتهي قريباً، يعقبه بعد ذلك الانتقال الكامل، واستلام المبنى القديم وتحويله إلى مبنى تراثي.

أما المشروع الآخر فيتعلق بمبنى مختبر فحص الأغذية، حيث تم تسليمه للهيئة العامة للغذاء، علماً بأن هذا المشروع تحت تنفيذ البلدية قبل انتقال اختصاصات فحص الأغذية إلى هيئة الغذاء.

مشاريع شبابية

• ماذا عن تطوير الساحات والميادين، ما مشاريع التطوير التي تتولى الإدارة تنفيذها؟

- هناك مشروعان للشباب تحت إشراف البلدية، وبالتعاون مع الصندوق الوطني لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، هما برايح سالم في شارع سالم المبارك في منطقة السالمية، وهو مشروع تطويري للساحات من أجل خلق بيئة جاذبة وتم تخصيصه للشباب، وتسليمه لإحدى الحاضنات التابعة للصندوق الوطني تقوم بإدارته.

أما مشروع «انجاز» في منطقة الري فيعتبر أحد المنافذ الترويجية للمشغولات الحرفية والتراثية والمنتجات الشبابية من خلال أكشاك تؤجر بأسعار رمزية للشباب وتمثل بيئة جاذبة للأسر باعتباره متنفساً يلبي رغباته من تسويق، كما يساهم في تنمية وتطوير المنطقة بالكامل، حيث تم إنجازه ومطروح الآن كمزايدة وستسلم إلى إحدى الحاضنات التابعة للصندوق الوطني.

• وما دور البلدية في تطوير الشواطئ؟

- لدينا مشروع تطوير لعدة شواطئ منها أنجفة، والفنطاس، وكلاهما تحت التطوير، حيث سيتم عمل ممرات جديدة واستبدال أرضيات بالكامل وإنشاء دورات مياه جديدة فضلاً عن ملاعب رياضية تكون متنفسا لمرتادي الشواطئ.

• وماذا عن أبرز المشاكل التي تعكس تهالك مرافق الشواطئ؟

- نعاني ظاهرة إتلاف المرافق العامة في الشواطئ واللوحات الارشادية وسلال المهملات، ولدينا مراقبون يتابعون المرافق العامة في الشواطئ وعمليات صيانة اللوحات ودورات المياه والإضاءات الممتدة على تلك الشواطئ، وكذلك مدى صلاحية المزروعات والجانب الجمالي في المكان، فضلاً عن رصد أي محاولات شواء والتنبيه على المرتادين لتجنب بعض الأماكن التي لا يسمح بها الشواء.

رسوم دخول

• دورات المياه في الشواطئ تعاني الإهمال الشديد، كيف تتعاملون معها، وهل هناك رسوم ستفرض لدخولها؟

- المسألة تتعلق بثقافة المرتادين، وبالرغم من وجود فرق تتابع عمليات الصيانة إلا أنه تجد في كل فترة عمليات إتلاف وتخريب لدورات المياه على وجه الخصوص، مما طرح فكرة وضع كاميرات مراقبة في الشواطئ بعد التنسيق مع وزارة الداخلية لرصد محاولات التخريب.

أما فيما يتعلق برسوم دخول دورات المياه، فلا توجد نية لفرض رسوم معينة وستتاح للجميع، والبلدية تعمل على تطويرها بشكل لائق مع وضع تنبيهات مستقبلية لمحاسبة المخربين حفاظاً على المرفق العام الذي يخدم المرتادين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.

اللوحات الإرشادية

• اللوحات الإرشادية داخل المناطق السكنية تعاني أيضاً جراء الإتلاف... فما الإجراءات المتخذة بحقها؟

- عقد صيانة البلدية ملزم بصيانة اللوحات الإرشادية وغيرها من المرافق التابعة لأملاك الدولة، بما فيها أعمدة الإنارة، وفي حال ضبط اتلاف متعمد يتم فتح محضر ورفع قضية ضد المخربين، وسبق أن تم ورود بلاغات عبر حوادث سير بإتلاف أعمدة إنارة وإحالتها للإدارة القانونية، والأمر في النهاية يعتمد على الوعي وثقافة المجتمع بأن اللوحات الإرشادية واعمدة الإنارة وغيرها لم توجد إلا لخدمة مرتادي الشوارع والناس للاستدلال على العناوين، وقد ينعكس ذلك الإتلاف في تعطيل فرق الطوارئ وعمليات الانقاذ، الأمر الذي يعرض الأرواح البشرية للخطر.

أما بالنسبة لطريقة اعتماد اللوحات الإرشادية، فهناك تنسيق في المخططات بين البلدية والهيئة العامة للمعلومات المدنية والمؤسسة العامة للرعاية السكنية للوصول لصيغة نهائية متفق عليها، يتم بعدها تركيب اللوحات الإرشادية داخل المناطق السكنية.

وعن اللوحات الخاصة للمنازل فتعطى لصاحب العقار مجاناً في المناطق السكنية الجديدة، أما القديمة فهناك رسوم بواقع دينارين لإصدار اللوحات الجديدة كبدل فاقد خاصة في حال ترميم المنزل.

تطوير المباني

• وماذا عن تطوير مباني محافظات البلدية... حيث نلاحظ هناك مباني متهالكة وقديمة؟

- عقود الصيانة الخاصة في المحافظات تتولى عملية تجديد المباني بشكل دوري، حيث إن المباني التي بحاجة إلى صيانة يتم التعامل حسب الميزانية المخصصة لها، ولاشك أن الفترة الأخيرة شهدت التركيز على المباني الرئيسية في كل محافظة، وهناك فريق من مهندسين في الإدارة يقومون بعمليات الكشف على المباني التي تحتاج إلى صيانة، وهناك بعض المباني الرئيسية يجب المحافظة عليها كونها تعتبر تاريخية، ولا يجب المساس بها بل ينبغي تطويرها.

مشروع تطوير أسواق المباركية

أكد الهاجري أن مشروع تطوير «أسواق المباركية» هو الحدث الأبرز لإدارة الإنشاءات في البلدية التي أخذت على عاتقها المحافظة على الهوية التاريخية والتراثية للمنطقة، مشددا على أن معالم المباركية، وفقا لما تعهدت به البلدية، غير قابلة للمساس.

وأوضح أن الهدف الرئيسي للمشروع يكمن في تطوير مواقف السيارات واستغلال المواقف الحالية بما يخدم الرواد، مشيرا إلى أن عددها 5 مواقف يمكن استغلالها كأماكن استراتيجية سياحية من خلال إنشاء ممرات وحدائق كمتنفس للمنطقة بديلة للمواقف، على ان تصمم المواقف في السراديب فقط، كما سيحتوي المشروع على فندق ومدرج للمرتادين. وأضاف أن التطوير يمتد إلى معالجة المشاكل الحالية، بما فيها البنية التحتية ومشكلة الروائح الخارجة من الصرف الصحي، لافتا إلى أن المشروع الآن في مرحلة التصميم، وتنتظر البلدية تسلم التصميم النهائي لتبدأ بعدها طرحه للتنفيذ.

محمد الجاسم

دورات المياه متاحة للجميع ولا توجه لفرض رسوم على دخولها

اعتماد اللوحات الإرشادية بالتنسيق مع «المعلومات المدنية» و«السكنية»
back to top