«الأمم المتحدة»: تحسين تقنيات الأرصاد الجوية قد يجنب العالم 23 ألف وفاة سنوياً

«الإنذار المبكر» بالأخطار المتعددة يأتي بفوائد لا تقل عن 162 مليار دولار سنوياً

نشر في 08-07-2021 | 19:48
آخر تحديث 08-07-2021 | 19:48
تحسين تقنيات الأرصاد الجوية قد يجنب العالم آلاف الوفيات
تحسين تقنيات الأرصاد الجوية قد يجنب العالم آلاف الوفيات
أكدت الأمم المتحدة الخميس أن تحسين توقعات الأرصاد الجوية وأنظمة الإنذار المبكر والمعلومات المناخية من شأنه إنقاذ حياة ما يقرب من 23 ألف شخص سنوياً.

وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة في تقرير إلى أن الاستثمار في برامج الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة يمكن أن يأتي بفوائد محتملة لا تقل عن 162 مليار دولار سنوياً، أي عشرة أضعاف التكلفة.

وذكرت الدراسة أن وجود خدمات عالية الجودة للأرصاد الجوية الهيدرولوجية، في الطقس والمناخ والهيدرولوجيا والخدمات البيئية ذات الصلة، هو الأساس للتكيف بصورة فعالة مع تغير المناخ والقدرة على الصمود.

وخلص أول تقرير عن الفجوة الهيدرومترية الذي يبحث في حلول للعمل المناخي الفعال والتنمية المستدامة، إلى أن 40% فقط من البلدان تضم حالياً أنظمة إنذار فعالة.

وأفاد التقرير الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بالتعاون مع وكالات أممية أخرى وشركاء بينهم البنك الدولي وبنوك التنمية الإفريقية والآسيوية والإسلامية، أن بعض البلدان يفتقر إلى أبسط القدرات من حيث المعدات والمهارات.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى بذل جهود أكبر هذا العام للتكيف مع تغير المناخ، بهدف مساعدة الفئات الأكثر ضعفاً في التعامل مع تبعات الظواهر الجوية والمناخية في المستقبل.

وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس «مناخنا يتغير بسرعة، كان العقد الماضي أكثر العقود حرّاً على الإطلاق، متوسط درجة الحرارة العالمية أعلى بحوالي 1.2 درجة مئوية مقارنة مع فترة ما قبل الثورة الصناعية».

وأضاف «نحن بعيدون عن المسار الصحيح للحد من انبعاثات غازات الدفيئة لتجنب التبعات الأسوأ للتغير المناخي وحصر احترار المناخ بدرجة مئوية ونصف درجة، بما يتماشى مع اتفاق باريس».

ولفت تالاس إلى أن «خدمات الطقس والمناخ المستندة إلى العلم والبيانات هي الأساس لتدابير التكيف الفعالة».

وقال التقرير إن الاستثمار من خلال توقعات جوية دقيقة وموثوقة وأنظمة إنذار مبكر من شأنه تجنيب العالم خسائر وتحسين الإنتاج الاقتصادي في القطاعات الحساسة على تقلبات الطقس.

ويمكن لمثل هذا الاستثمار أيضاً أن يحسّن طرق الاستجابة لتغير المناخ على المدى الطويل.

وقال رئيس ساحل العاج الحسن وتارا في تصريحات أوردها تقرير المنظمة الأممية «رغم أن البلدان النامية تساهم بشكل محدود في انبعاثات غازات الدفيئة، فهي تتعرض لتأثيرات الكوارث الناجمة عن الأحداث المناخية أكثر بثلاث مرات من البلدان المرتفعة الدخل».

وأضاف «التوقعات الدقيقة على صعيد الأرصاد الجوية والمناخ أمر بالغ الأهمية لسياسة التكيف وقرارات الاستثمار».

back to top