يخرج منفرداً

ليس لديه كلبشات يد…

Ad

وليس لديه مطاعة…

ولا يحمل سلاحاً…

وما عنده ذخيرة…

فما هو الفرق بينه وبين رجل الشارع العادي؟!

ومطلوب منه حفظ الأمن ومكافحة الجريمة والقبض على مجرمين عتاة.

كما أنه يعمل في الدورية منفرداً دون عون من مرافق له عند التجوال للتفتيش الأمني…

ذلك حال رجل الأمن المنوط به مهمات أمنية، معرضاً نفسه للاعتداءات من قبل مجرمين لديهم أسلحة نارية وسكاكين وسيوف وخناجر ومطاعات…

وفي النهاية عندما يتعرض رجل الأمن للاعتداء ويجرح أو يقتل يتساءل البعض: لماذا لم يدافع عن نفسه؟

لم يدافع عن نفسه لأنه لم يتلقَّ التدريب الكافي، ولا يملك أي أداة أو وسيلة للدفاع عن نفسه أو عن الآخرين.

هل هذه دعوة لنا كمواطنين مسالمين أن نستخرج رخصة حمل سلاح، وأن نشتري سلاحاً وذخيرة؟! هل هذا ما ستنتهي الكويت إليه؟! شعب مسلح ورجال أمن بلا سلاح أو ذخيرة!

هذا بالضبط ما لمسناه مما نشرته الصحف، الثلاثاء الماضي، عن عزم وزارة الداخلية وضع اشتراطات جديدة، كما يلي:

يشترط لخروج الدورية أن تكون مزدوجة.

تزويد الدوريات بكلبشات اليد والمطاعات والسلاح والذخيرة…

طوال هالمدة وخوفنا من الدوريات لم يكن له داعٍ أبداً، فرجال الدوريات مثلهم مثلنا لا يملكون أي وسيلة لحفظ الأمن أو حتى حماية أنفسهم، ولم تتحرك "الداخلية" إلا مؤخراً، وبعد حدوث مآسٍ كثيرة وكبيرة ذهب ضحيتها رجال أمن لا يملكون أي وسيلة للدفاع عن أنفسهم أو عن الآخرين!

هل رأيتم إهمالاً وتسيباً أكثر من ذلك؟

تداركوا الأمر، فأرواح الناس مو لعبة!

د. ناجي سعود الزيد