الكويت تطالب بضرورة معالجة أسباب الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني

الغنيم: الاحتلال الإسرائيلي والحصار على غزة مازالا مستمرين

نشر في 09-07-2021 | 17:54
آخر تحديث 09-07-2021 | 17:54
السفير جمال الغنيم
السفير جمال الغنيم
طالبت دولة الكويت اليوم الجمعة مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بضرورة معالجة الأسباب الجذرية للانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق من خلال تفعيل الآليات القانونية لضمان مساءلة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته ومنعاً من الإفلات من العقاب.

جاء ذلك في مداخلة دولة الكويت أمام الدورة الـ 47 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم في إطار استعراض انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

وقال السفير الغنيم إنه رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة في 21 مايو الماضي «إلا أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال مستمراً والحصار على غزة مستمراً ومشروع الاستيطان الإسرائيلي مستمراً وعليه ستبقى جذور هذه الأزمة مستمرة بل ومرشحة مرة أخرى للانفجار في أي لحظة».

كما أكد أن استمرار الاحتلال في تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها الدينية والتاريخية وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة فيها إضافة إلى استمرار أعمال الحفريات والتنقيب أسفل المسجد الأقصى ومواقع دينية أخرى في القدس هو خرق واضح وصريح لاتفاقية جنيف الرابعة ومن شأنه أن يقوض الجهود الدولية الرامية إلى وضع نهاية للاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأضاف السفير الغنيم أن دولة الكويت تدين أيضاً اعتداءات الاحتلال المتواصلة على قطاع غزة والتي استهدفت مناطق مكتظة بالسكان المدنيين ما أدى إلى استشهاد المئات من بينهم 66 طفلاً وجرح الآلاف وتشريد أكثر من 50 ألف أسرة حيث أصبحت الملاجئ ومراكز الإيواء بيئة خطرة للانتشار السريع لفيروس (كورونا المستجد - كوفيد19).

وأكد أن دولة الكويت تشجب جميع الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني التي ترتكبها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني وتطالب باحترام مبادئ وأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني الواجب الانطباق فوق الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

وقال إن دولة الكويت تؤكد خطورة وجسامة الانتهاكات المتكررة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني والتي يرقى البعض منها لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية الأمر الذي يستدعي الاستمرار في مناقشة تدهور حالة حقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة في إطار البند السابع من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان.

وأعرب السفير الغنيم عن الأسف إزاء «وقوف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي أمام حالة اللامبالاة لقوات الاحتلال الإسرائيلية تجاه القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة فهي مستمرة في انتهاكاتها في شتى المجالات».

وبين أن هذا الأمر يستدعي ضرورة إعمال مبدأ المساءلة والمحاسبة لجميع انتهاكات القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعدم إفساح المجال للاحتلال للاعتقاد بأنه يمتلك الضوء الأخضر لمواصلة ارتكاب جرائهما دون تداعيات.

كما شدد على ضرورة التذكير بأن القوة القائمة بالاحتلال مستمرة بممارسة سياسة التمييز العنصري واتباع سياسة التطهير العرقي وفي مقدمتها حقه الأساسي في الحياة وحقه في تقرير المصير وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية بموجب القرارات ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة.

وأكد أن دولة الكويت تدين بأشد العبارات إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بالاعتداء على الفلسطينيين في القدس وخاصة داخل الحرم القدسي الشريف وفي المسجد الأقصى ومحيطه خلال الأشهر الماضية وكذلك في أحياء سلوان والشيخ جراح حيث تتعرض عشرات العائلات الفلسطينية للتهديد بالتهجير القسري.

ولفت السفير الغنيم إلى «حملة العنف التي ترعاها القوة القائمة بالاحتلال بما في ذلك التحريض البغيض من قبل المسؤولين الإسرائيليين وهجمات المتطرفين اليمينيين تحت حماية الشرطة ضد المواطنين الفلسطينيين وهي أمور تنذر بتفجر موجات جديدة من الصراع والعنف».

وأشار إلى «أن دعم دولة الكويت للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة يعد من الثوابت الأساسية في سياستها الخارجية وستبقى القضية الفلسطينية على رأس أولوياتنا وأن الدعم الكويتي مستمر حتى يتم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضيها وعاصمتها القدس الشرقية وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين».

يذكر أن الدورة الـ47 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تتواصل من 21 من يونيو إلى 13 من يوليو الجاري لمناقشة طيف واسع من الملفات المتعلقة بحقوق الإنسان كافة.

back to top