خالد الجارالله: استحواذ دول على اللقاحات وراء تفشي التحورات
• حذَّر من أن «دلتا» يؤدي إلى انهيار منظومات صحية في بعض الدول
• وصول الدفعة الـ 6 من الكوادر الصحية الباكستانية
انتقدت «الصحة»، والجمعية الطبية، الحملات التي تشن من مناهضي التطعيم عبر بعض وسائل التواصل ضد الكوادر الصحية، التي تحث على تلقي التطعيمات.
أكد رئيس اللجنة الاستشارية لمواجهة كورونا د. خالد الجارالله أن تحور «دلتا» يجتاح 100 دولة، ويتسبب في انهيار منظومات صحية.وقال الجارالله، في تغريدة على «تويتر»، إن شح إمدادات شركات اللقاحات، واستحواذ بعض الدول عليها خارج التنسيق الأممي، ساهم في تفشي التحورات وتداعيات كوفيد، مبينا أن التجاذب السياسي والانقسام المجتمعي يقوض جهود المكافحة، وشدد على ضرورة إخصاع بؤر التفشي للإجراءات الوقائية وتسريع التطعيم.
الكوادر الباكستانية
وتصل فجر اليوم الدفعة السادسة من الكوادر الطبية الباكستانية، والتي تضم 203 أطباء وفنيين وممرضين، وذلك في إطار دعم المنظومة الصحية في البلاد.وأكدت مصادر صحية لـ«الجريدة»، أنه تم حجر هذه الدفعة في سكن مخصص لهم من جانب وزارة الصحة مدة أسبوع، على أن يتم إلحاقهم بالعمل الأسبوع المقبل في عدد من المستشفيات، للمساهمة في التصدي لمرض «كوفيد 19»، في ظل ارتفاع المنحنى الوبائي للمرض، سواء في أجنحة «كوفيد» أو العناية المركزة.وأوضحت المصادر أنه تم إنهاء «سمات دخول» هذه الدفعة يوم الجمعة الماضي، وقدموا إلى البلاد على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الكويتية.وأشارت إلى أن العمل سيكون وفق نظام «لوكم»، بعدها سيتم تعيين هذه الدفعة في الوزارة.وذكرت المصادر أن الدفعة الخامسة جاءت على مرتين لكبر عددها، بفاصل زمني أسبوع بين الدفعتين.الجدير بالذكر أنه بوصول الدفعة السادسة يصل إجمالي الطواقم الطبية الباكستانية إلى أكثر من 1300 طبيب وفني وممرض وممرضة، يساهمون في التصدي ومجابهة «كورونا» إلى جانب الطواقم الوطنية.«حملات التشويه»
في مجال آخر، استنكرت وزارة الصحة حملات التشويه التي تتعرض لها كوادرها جراء حثهم الآخرين على تلقي اللقاح. وأعلنت الوزارة، في بيان صحافي، أن هذه الكوادر كرست جهودها لحماية المجتمع وقاية وعلاجا، مؤكدين ضرورة تجاهل المعلومات غير معلومة المصدر، منوهين إلى أهمية التعاون، والوقوف صفا واحدا لحماية المجتمع بكل مكوناته.وأوضحت «الصحة» أنها تُقدر جميع الجهود الرسمية والتطوعية المساهمة في توعية المجتمع والحفاظ عليه، والجهود المكرّسة لحث الآخرين على تحقيق الوقاية والتعامل والتعايش مع هذا الوباء بأمان، لاسيما الجهود التي تحث على المبادرة لأخذ لقاح كوفيد- 19.بدورها، استنكرت الجمعية الطبية الهجوم على الأطباء من بعض مناهضي التطعيم في وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبرت أنه «يتسم بأسلوب رديء ومتدن يعكس مستوى من يطرح مثل هذه الأفكار والتوجهات الشاذة والغريبة، والتي هي بطبيعة الحال ضرب للأمن الصحي على ضوء الزخم الكبير من الدلائل والبراهين الطبية العالمية منها والمحلية».وأكدت الجمعية أن الدراسات العالمية الطبية، والإحصاءات المحلية أثبتت بوضوح فوائد التطعيم، وأضرار الامتناع عنه، لاسيما ان عدد من تلقوه عالميا بلغ نحو ٣ مليارات.بدوره، أكد رئيس الجمعية الطبية، د. أحمد العنزي، أن الجمعية هي أول داعم لحملة التطعيم كخطوة رئيسية في مكافحة جائحة «كورونا»، بينما أشار نائب رئيس الجمعية، د. علي الموسوي، إلى أن القيادات العليا في البلاد تدعم الجهود الكبيرة التي تقوم بها الكوادر الطبية، وتقدر التضحيات الكبيرة التي يقدمها الأطباء لحفظ أرواح الناس أمام هذه الجائحة العالمية.أمــــــا الأمـــيــــــن العـــــــام للجمـــعية، د. سالم الكندري، فأوضح أن أسلوب التهجم والتنمر، الذي يتصف به البعض من المناهضين للتطعيم، أكبر دليل على شذوذ وهشاشة المستوى الذي ينطلقون منه، وذلك دون خطر هذا الفكر على عامة الناس في مكافحة «كورونا».من جانبه، توعد د. محمد العبيدان أمين صندوق الجمعية بالتصدي والملاحقة القانونية والقضائية لكل من يتعدى لفظياً على الأطباء، معتبراً ذلك ضرباً مباشراً للأمن الصحي في البلاد.