أميركا ترفض طلباً لإرسال قوات إلى هاييتي
رفضت الولايات المتحدة طلب هاييتي إرسال قوات للمساعدة في تأمين البنية التحتية الرئيسة بعد اغتيال مرتزقة أجانب، بينهم أميركيان، الرئيس جوفينيل مويز، رغم تعهدها المساعدة في التحقيق.وقال الوزير المكلف الشؤون الانتخابية، ماتياس بيار، إن طلب المساعدة الأمنية الأميركية طُرح في محادثة بين رئيس وزراء هاييتي المؤقت كلود جوزيف، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. وقال بيار إن هاييتي قدّمت أيضا طلبا إلى مجلس الأمن الدولي لإرسال قوات.وقال بيار: "بعد اغتيال الرئيس، اعتقدنا أن المرتزقة قد يدمّرون بعض البنى التحتية لإثارة الفوضى في البلاد". وأضاف أن الهدف الآخر لطلب التعزيزات الأمنية هو إتاحة إمكانية المضيّ قُدما في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في 26 سبتمبر. لكن مسؤولا كبيرا في الإدارة الاميركية قال: "لا توجد خطط لتقديم مساعدة عسكرية أميركية في الوقت الحالي". وطلبت رسالة من مكتب جوزيف إلى مكاتب الأمم المتحدة في هاييتي، إرسال قوات لدعم الشرطة الوطنية في إعادة إرساء الأمن وحماية البنية التحتية الرئيسة في جميع أنحاء البلاد بعد اغتيال مويز. وأرسلت رسالة مماثلة إلى السفارة الأميركية.
ومعلوم أنه لا بدّ أن يوافق مجلس الأمن على إرسال قوات حفظ سلام أو شرطة تابعة للأمم المتحدة إلى هاييتي.وأعلن البيت الأبيض أن عملاء أميركيين من مكتب التحقيقات الاتحادي الفدرالي (FBI) ووزارة الأمن الداخلي توجهوا إلى هاييتي للمساعدة في التحقيق باغتيال رئيسها. وكان رئيس الشرطة المؤقت في هاييتي، ليون تشارلز، قد أفاد بأن 26 كولومبياً وأميركيين اثنين متورطون في اغتيال رئيس البلاد.وأكد وزير الدفاع الكولومبي، دييغو مولانو، إن المعلومات الأولية أظهرت أن المشتبه بهم هم أفراد سابقون بجيش بلاده.وعرض التلفزيون الرسمي في هاييتي المشتبه بهم الذين ألقي القبض عليهم وهم جالسون على الأرض ومقيدون بالأصفاد، وبعضهم به إصابات واضحة.وفي تايبيه، ذكرت حكومة تايوان، أن شرطة هاييتي دخلت مكتب سفارتها في هاييتي واعتقلت بعض المشتبه بهم المسلحين، الذين تسللوا إلى المبنى واختبأوا هناك في وقت سابق.وظهرت أمس الأول معلومات جديدة تفيد بأن قتلته الحقيقيين هم من حرسه الخاص، وقاموا بتعذيبه داخل غرفة نومه قبل اغتياله، وليسوا "مرتزقة كولومبيين". وتقول صحيفة "إل تمبو" الكولومبية، إن الكولومبيين المعتقلين هم فريق أمني تعاقدت معه حكومة هايتي للإشراف على الأمن في بعض مناطق العاصمة نشطت فيها عصابات بالخطف والسرقات، متسائلة عما إذا كان الكولومبيون وقعوا في فخ منصوب.في غضون ذلك، تعهد رئيس مجلس الشيوخ في هاييتي، الذي انتُخب كخليفة مؤقت للرئيس الراحل، جوزيف لامبرت، بتمهيد الطريق لانتقال ديموقراطي للسلطة.