تشهد الأسواق المحلية ارتفاعاً قياسياً في أسعار الأغنام المحلية خلال موسم الأضاحي، لاسيما في الفترة من بداية شهر رمضان إلى عيد الأضحى المبارك، حيث تصل أسعار الأنواع إلى نحو 150 دينارا، حسب عمرها وأنواعها، كما أن زيادة الطلب على الأغنام تساهم في قفز الأسعار بأسواق الصفاة.

وترجع أسباب الفقزات الخيالية إلى قلة المعروض في السوق المحلي، وكثرة الطلب على الأغنام، فضلاً عن حصر باب الاستيراد من دول معينة، كالمملكة العربية السعودية، والأردن، وإيران، وبعض دول افريقيا، حسب ما أعلنته الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية المشرفة على عمليات تربية الأغنام واستيرادها.

Ad

وتتفاوت أسعار الأضاحي من أنواع السعودي والأردني بين 115 إلى 135 دينارا، ويقل سعر الأضحية من نوع الإيراني «الشفالي» عن غيره بين 100 إلى 120 ديناراً، وسط ضعف الرقابة في تحديد سقف أعلى للأسعار سنوياً.

من جهة أخرى، يجهل الكثيرون من المقبلين على شراء الأضاحي الخبرة الكافية في التفريق بين أنواع الأغنام، ومعرفة أعمارها، وما إذا كانت تعاني أمراضا، الأمر الذي يستغله البعض من الباعة لمحاولات غش الزبائن، وهذا ما أكده العديد منهم خلال جولة «الجريدة» في صفاة الغنم التابعة لمحافظة الجهراء، إذ امتعض الكثير من مرتادي السوق من ارتفاع الأسعار، موضحين أن العديد لا يعلم سبب هذا الارتفاع، في ظل الغش الذي يتعرض له البعض، لجهلهم بمصادر الغنم الحقيقية وتشابه الأنواع.

وعلى صعيد البائعين في السوق، فإنهم أكدوا أن قلة المحلي وكثرة الطلب والإقبال عليه تدفع إلى رفع الأسعار، خصوصا في الموسم ما بين العيدين، مشيرين إلى أن عمليات الغش قد تحصل بين بعض الباعة لتصريف الغنم، لاسيما أن العديد من رواد السوق يجهلون التفريق بين أنواعها، وهو ما يستغله بعض الباعة معتبرين ذلك ذكاء منهم، واصفين ذلك بأنه يسيء لسمعة السوق، وتعميم ذلك على جميع الباعة، وهذا غير مقبول.

محمد الجاسم