قضت محكمة النقض المصرية بالسجن المؤبد لـ10 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في قضية اقتحام السجون والحدود الشرقية للبلاد والاعتداء على المنشآت الأمنية في اثناء ثورة يناير عام 2011.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن المحكمة التي تعد أحكامها نهائية وباتة قضت في جلستها اليوم الأحد برفض الطعون التي قدمها المحكوم عليهم وتأييد الحكم الصادر عن محكمة جنايات القاهرة في 2019 بتوقيع عقوبة السجن المؤبد بحق كل من مرشد الجماعة محمد بديع وتسعة آخرين.

Ad

كما تضمن منطوق حكم المحكمة بنقض «إلغاء» عقوبة السجن المشدد مدة 15 سنة والقضاء بتبرئة 8 من قيادات الجماعة وانقضاء الدعوى الجنائية بحق المحكوم عليه عصام العريان نظراً لوفاته قبل الفصل في القضية بحكم بات.

وكان المحكوم عليهم قد تقدموا بطعون أمام محكمة النقض للمرة الثانية على الأحكام الصادرة بإدانتهم من محكمة الإعادة حيث سبق لمحكمة جنايات القاهرة في المحاكمة الأولى أن أصدرت أحكاماً مشددة بالإعدام والسجن المؤبد في القضية.

وكانت القضية تضم 129 متهما من بينهم 93 متهماً هارباً من «عناصر حماس وحزب الله والجماعات التكفيرية وجماعة الإخوان» بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وكشفت التحقيقات النقاب عن قيام المتهمين بالوقوف وراء ارتكاب جرائم قتل 32 من قوات تأمين المسجونين بسجن «أبو زعبل» و14 من سجناء سجن «وادي النطرون» وأحد سجناء سجن «المرج».

كما قام المتهمون بتهريب نحو 20 ألف سجين من السجون الثلاثة المذكورة إضافة إلى اختطاف ثلاثة ضباط وأمين شرطة من المكلفين بحماية الحدود واقتيادهم عنوة إلى قطاع غزة.

وجاء في التحقيقات أن المتهمين «ارتكبوا أفعالاً عدائية تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها والقتل والشروع في قتل ضباط وأفراد الشرطة وإضرام النيران في مبان حكومية وشرطية وتخريبها واقتحام السجون ونهب محتوياتها والاستيلاء على ما بمخازنها من أسلحة وذخائر وتمكين المسجونين من الهرب».

وذكرت التحقيقات أن المتهمين من عناصر تلك الحركات والميليشيات تسللوا إلى داخل الأراضي المصرية على هيئة مجموعات عبر الأنفاق غير الشرعية.

وأوضحت أن المتهمين أطلقوا قذائف صاروخية من طراز «آر.بي.جي» وأعيرة نارية كثيفة في جميع المناطق الحدودية من الجهة الشرقية مع قطاع غزة وفجروا الأكمنة الحدودية وأحد خطوط الغاز.

وأكدت التحقيقات توجه ثلاث مجموعات من المتهمين صوب سجون «المرج وأبوزعبل ووادي النطرون» لتهريب العناصر الموالية لهم.

وأضافت أن تلك المجموعات باغتت قوات تأمين السجون الثلاثة بإطلاق النيران عليها وعلى أسوارها وأبوابها مستخدمين السيارات المدججة بالسلاح ومركبات «لوادر» قادها بعضهم.

وكشفت التحقيقات عن أن المرشد العام لجماعة الإخوان وعدداً من أعضاء مكتب إرشاد الجماعة والقيادات بها اشتركوا بطريقتي الاتفاق والمساعدة مع هيئة المكتب السياسي لحركة حماس وقيادات التنظيم الدولي الإخواني وحزب الله اللبناني على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها.