«الشرف»... أول عرض مسرحي دولي «أونلاين»
صنّاع العمل يستهدفون كسر عزلة «كورونا» بالفن
في خطوة هي الأولى من نوعها في العالم، سينتقل أبوالفنون من قاعات العرض المسرحي إلى الفضاء الإلكتروني الواسع، عبر تجربة ينفذها مخرج مصري أسترالي خلال الأيام المقبلة، حيث سيقدم أول عرض مسرحي "أونلاين"، كوسيلة لكسر حالة العزلة التي فرضتها جائحة كورونا، وتسببت في غلق المسارح حول العالم، ضمن التدابير الاحترازية لوقف انتشار الفيروس القاتل.وتنطلق أولى عروض المسرحية العالمية "شرف" بعد غدٍ، عبر "الأونلاين"، وسيتم بثها عبر موقع "يوتيوب"، تحديا لفيروس كورونا، بعد أن تسببت الجائحة العالمية في عدم التواصل والسفر بين البلاد، وسيواجه أبطال المسرحية فترة الحظر والحجر بالفن، عبر لقاءات تحضيرية جمعتهم "أونلاين" على الرغم من المسافات بين القارات، إذ يجمع العمل ممثلين من مصر وأستراليا وبريطانيا وكندا، قرروا أن ينقلوا التجربة إلى الجمهور عبر عرضها لتكون أولى ليالي العرض في الدول الأربع 14 يوليو.في هذا الإطار، يقول الكاتب المسرحي الأسترالي مايكل غراي غريفيث، الذي كتب نص المسرحية، إن فكرتها مستوحاة من قصة حقيقية روتها له الممثلة فيينا توما، معبرة عن قصتها في المجتمع العربي، فتصبح ملحمة تراجيدية يمكن للثقافات الأخرى فهمها.
ويتولى إخراج المسرحية المصري الأسترالي محمد هاشم، الذي جمع فريقا من الممثلين من عدة دول حول العالم، هي كندا وبريطانيا ومصر وأستراليا، وبدأوا قراءة النص عبر تطبيق "زووم"، مبينا ان هذه التجربة فرصة للتواصل والتأكيد على أن التجارب الإنسانية تلتقي على الرغم من اختلاف المجتمعات أو ابتعاد المسافات، وأضاف: "(الشرف) مفهوم ينطبق على كل التصرفات الإنسانية والسلوك الإنساني، وهذه المسرحية تركز على هذا المعنى بشكل رئيس". من ناحية أخرى، اختار صنَّاع العمل إحدى لوحات الفنانة المصرية شيماء محمود، لتكون الملصق الدعائي الرسمي للمسرحية، حيث يقول المؤلف مايكل جراي جريفيث إن العمل يعبر عن تفسير قضايا النوع الاجتماعي، واللوحة لا تحمل عنوانا، لكنها تتماشى مع موضوع المسرحية وتفسيرها للصحوة الثقافية والقصة الجميلة التي تمت صياغتها.وعن مشاركتها في هذا العمل الفني، قالت الفنانة التشكيلية شيماء محمود، لـ"الجريدة"، "إنه لمن دواعي سروري أن أتلقى دعوة للمشاركة في مسرحية جديدة من خلال تعاون مصري أسترالي عبر استخدام إحدى لوحاتي كملصق رسمي للمسرحية، إذ يرى فيها صناع العمل أنها تحمل نفس معنى ومضمون العرض المسرحي، وقد صمم الملصق الفنان أحمد حرفوش".وتابعت: "نفذت هذه اللوحة في مدينة أسوان (أقصى جنوب مصر) أثناء رحلة ثقافية مع إحدى قطاعات وزارة الثقافة المصرية، لتخرج وليدة الجمع بين ثقافة المكان وسحر الطبيعة، وتعبر في الوقت ذاته عن قضايا النوع الاجتماعي، ومن هنا وجد صناع المسرحية أنها تتماشى مع موضوع العرض"، مضيفة: "سعدت بهذه التجربة كثيرا، حيث أرى فيها إحدى لوحاتي ضمن إطار فني آخر هو المسرح، أبوالفنون".