إرغام المواطنين على تلقي اللقاح المضاد لفيروس «كورونا» الذي يثير نقاشاً في دول عدة لا يبدو منتشراً جداً حتى الآن في العالم، وغالبية البلدان التي اعتمدته حصرته بفئات معينة مثل أفراد الطواقم الصحية.

وإلزامية تلقيح الطواقم الطبية هذه هي جزء من الإجراءات التي يتعيّن على مجلس الدفاع الفرنسي اتخاذ قرار بشأنها صباح الإثنين في اجتماع استثنائي في قصر الإليزيه.

Ad

قلة هي الدول التي فرضت لزوم تلقي اللقاح لكل البالغين:

- «طاجيكستان»: نشرت وكالة الأنباء الطاجيكستانية الرسمية مرسوماً حكومياً يجبر كل المواطنين فوق سن الثامنة عشرة على تلقي اللقاح من دون أي تفاصيل أخرى أو توضيحات حول الظروف التي سينفذ فيها هذا القرار.

- «تركمانستان»: أعلنت هذه الدولة المنعزلة في آسيا الوسطى، وهي واحدة من البلدان القليلة التي لم تعلن تسجيل أي إصابة بـ «كوفيد-19»، في 7 يوليو أنها ستجعل اللقاح إلزامياً «لجميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً دون موانع طبية».

- «الفاتيكان»: تلزم مذكرة صادرة في الثامن من فبراير الماضي بتلقي كل سكان أصغر دولة في العالم والموظفين الذين يعملون فيها، اللقاح. وقد تصل العقوبات إلى الصرف من الخدمة.

فرضت بعض الدول والمناطق لزوم تلقي فئات محددة اللقاح:

- «إيطاليا»: صدر مرسوم اشتراعي في 25 مايو يلزم الأطباء وأفراد الطواقم الصحية تلقي اللقاح المضاد لفيروس «كورونا» وإلا منعوا من ممارسة مهامهم التي يلتقون فيها الناس، وقد رفع 300 عامل إيطالي في مجال الصحة شكوى قضائية بهذا الخصوص ومن المقرر عقد جلسة محكمة في 14 يوليو.

- «بريطانيا»: أعلنت الحكومة في 16 يونيو أنها ستجعل التلقيح الكامل إلزامياً لكل العاملين في دور العجزة الإنجليزية بمن فيهم الطواقم غير الطبية والصحية على غرار مصففي الشعر وخبيرات التجميل والمتطوعين الذين عليهم أن يستكملوا التلقيح بحلول تشرين أكتوبر إذا ما أرادوا الاستمرار بعملهم. ويبقى أن يقر البرلمان هذا الإجراء.

- «روسيا»: في حين يعارض الرئيس فلاديمير بوتين إلزامية اللقاح، أمر رئيس بلدية موسكو في 16 يونيو كل موظفي قطاع الخدمات بتلقي اللقاح. وينبغي أن يتلقى 60 % تقريباً منهم أي نحو مليوني شخص، بحلول 15 أغسطس اللقاح. ومنذ ذلك الحين حذت حذوه سلطات محلية أخرى مثل سان بطرسبرغ ومنطقتها.

- «كازاخستان»: أمرت السلطات في الأول من يوليو بالتلقيح الإلزامي لغالبية الموظفين الذين هم على تواصل مع أشخاص آخرين. ويمنع الرافضون للقاح من التواصل مع زبائن أو أشخاص آخرين.

- «فيجي»: جعل هذا الأرخبيل الواقع في المحيط الهادئ التلقيح إلزاميا لجميع الموظفين في القطاعين العام والخاص، وسيتوجّب على الموظفين في القطاع العام أخذ إجازات إذا لم يتلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بحلول 15 أغسطس وقد يفصلون إذا لم يكونوا قد حصلوا على الجرعة الثانية بحلول الأول من نوفمبر، في القطاع الخاص، يجب أن يكون الموظفون قد تلقوا جرعتهم الأولى بحلول الأول من أغسطس.

- «الولايات المتحدة»: أعلنت مدينة سان فرنسيسكو في 23 يونيو أنها ستطلب من نحو 35 ألف موظف من بينهم عناصر شرطة واطفائيون تلقي اللقاح وإلا تعرضوا لإجراءات تأديبية قد تصل إلى الصرف. لكن هذا الشرط لن يدخل حيز التنفيذ إلا عندما تكون وكالة الأدوية الأميركية اعتمدت اللقاحات كلياً.

من جهة أخرى، صرف أكثر من 150 عاملاً في أحد أكبر مستشفيات تكساس بعدما رفضوا تلقي اللقاح كما اشترطت المؤسسة. وتقدم بعض العاملين بشكوى ضد المستشفى إلا أن طلبهم رفض.

إلزامية التلقيح غير رسمية في بعض الدول، إلا أن القيود المفروضة على غير الملقحين كبيرة بحيث تصل إلى الارغام تقريباً.

- «السعودية»: أعلنت المملكة في 18 مايو أن التلقيح سيكون إلزامياً اعتباراً من أغسطس للدخول إلى الإدارات العامة والمؤسسات الخاصة بما في ذلك المؤسسات التعليمية وأماكن الترفيه فضلاً عن النقل المشترك، وحدهم الموظفون الملقحون في القطاعين الخاص والعام يمكنهم العودة إلى مكان العمل.

- «باكستان»: منذ الأول من يوليو، منعت ولاية بلوشستان في جنوب غرب باكستان على غير الملقحين دخول المرافق العامة والمتنزهات والمراكز التجارية والنقل المشترك.

وفي مناطق أخرى في البلاد لن تدفع رواتب الموظفين الرسميين في ولاية السند الذين يرفضون اللقاح اعتباراً من يوليو فيما هددت ولاية بنجاب بقطع خدمة الهاتف عمن يرفضون اللقاح.