كان الغضب الذي تشعر به زينب العبيدي عندما ترى معاناة القطط والكلاب الضالة في شوارع العراق هو الدافع الذي حمل الشابة العراقية على تحويل منزلها إلى مأوى للحيوانات، تتولاها بالرعاية وتقدم لها العلاج وتعرضها بعد ذلك للتبني.

تقول زينب «هوايتي هي تربية القطط والكلاب السائبة والاهتمام بيهم.. العناية بيهم سواء يحتاجون تدخل طبي من طبيب بيطري أو توزيع وجبات طعام على الكلاب إللي بالشارع أو القطط».

Ad

تستقل زينب، وهي معلمة في مدرسة ونصيرة لحقوق الحيوان، السيارة وتتجول في شوارع مدينة العمارة بجنوب شرق العراق حاملة عبوات الطعام للقطط والكلاب التي تهيم بالشوارع في ظروف مروعة.

تقول الشابة البالغة من العمر 26 عاماً إن أشد الظروف قسوة هي تلك التي تعيشها الجراء والقطط الصغيرة، التي تعاني في أغلب الأحيان من الجوع والمرض.

تضيف «أكثر شي الكلاب الصغيرة إللي بدون أم ومتأذية بالشارع أني أخذهم أول شي فحص طبي عند الطبيب أو إذا متأذين يعني يحتاجون عملية بعدين أبقيهم يمي تنظيف واهتمام لحد ما القى لهم متبني وأعطيهم».

تتحدث أيضاً عن التجاهل الشديد لدى الناس إزاء الحيوانات الضالة التي يتعاملون معها في كثير من الأحيان بقسوة تصل إلى حد تنظيم حملات لقتلها.

توضح «بعموم العراق بصورة عامة مظلومين هواية تعنيف مستمر كل هذا سبب لأن ماكو حقوق حيوان خاصة للكلاب السائبة.. استهتار من قبل المواطنين تجاههم.. يعني... أتأذى من أشوف حملات الإبادة إللي صارت بهواي محافظات».

رغم تعرضها للاستهزاء والسخرية لم تتراجع خطوة واحدة للوراء. قالت زينب «واجهت بالبداية استهزاء من الناس إنه الناس جاية تموت او جاي تنظلم وأنتي تروحين على الحيوانات بس ما اهتميت.. بالعكس زدت وإن شاء الله بهاي الفتره راح أؤسس فريق لإنقاذ الكلاب والقطط».

يقدم الطبيب البيطري ماجد شهاب المساعدة في علاج الحيوانات الضالة. ويقول إنها على الرغم من احتمال نقلها للأمراض إلى البشر في بعض الأحيان إلا أن قتلها ليس هو الحل.

يضيف «الكلاب تؤدي إلى انتقال الأمراض المعدية ما بين الأنسان وأخطر الأمراض هو داء الكلب السعار أمراض الفطرية أمراض البكتيرية ما تخص العلاقة بين الإنسان والحيوان إني ما أشجع القتل أو القضاء عليها بصورة وحشية.. كثير من الطرق موجودة تتبع في دول العالم اتبعتها للقضاء على الكلاب السائبة».

بدأت زينب في العناية بالحيوانات الضالة منذ خمس سنوات وتقول إنها ساعدت أكثر من 50 كلباً وعشرات القطط التي تم تبنيها جميعا. وتؤوي الآن حالياً خمسة كلاب وثمانية قطط تقدم لها الرعاية والاهتمام.