دارت كاميرا الفنان والمخرج نعمان حسين لتصوير الدراما الاجتماعية "عندما لا ينفع الندم" منذ أيام، بعد فترة من التحضيرات والبروفات التي سبقت انطلاق التصوير.

وصرح حسين، بأن المسلسل الجديد الذي يتولى إخراجه وقام على كتابته المؤلف فايز العامر، هو من إنتاج مركز "فروغي"، والإنتاج الفني للمنتجين عيسى العلوي والفنان د. طارق العلي.

Ad

وقال إن العمل يعد أول دراما تراجيدية يقدّمها مركز "فروغي" للإنتاج الفني، بعد سنوات من ضخّ المشاريع الكوميدية المتواصلة بالسوق الفني العربي والخليجي، سواء على مستوى المسرح أو الدراما التلفزيونية أو حتى السينمائية.

سوق جديدة

وذكر أن مركز فروغي، رغم أنه يعرف دائما بتقديم الأعمال الكوميدية، فإننا قررنا في التجربة الحديثة، "عندما لا ينفع الندم"، فتح سوق جديدة وتقديم أعمال متنوعة تتوافر لها عناصر النجاح، وخاصة بعد أن قدّمنا طوال مسارنا العديد من الأعمال الناجحة، مثل "الفلتة" و"قرمش" و"وسّع صدرك"، وكان آخرها مسلسل سيت كوم رمضان الماضي، وهو "غريب".

وأضاف أن نصّ "عندما لا ينفع الندم" كان لدى الشركة منذ 7 سنوات، تم وضع التعديلات النهائية عليه، وقررنا خوض التجربة بصحبة باقة من أهم نجوم التراجيديا، أمثال عبدالله بهمن، وهند البلوشي، وأحمد السلمان، وعبدالله الطليحي، وشهاب حاجيه، ورانيا شهاب، وطيف، وشهد سلمان، وسعود شويعي، وفاطمة الدمخي، وهي مجموعة أبدعت في مجال الدراما التراجيدية بالسنوات الأخيرة.

وكشف حسين أن خطة العمل تتضمن 60 إلى 70 يوم تصوير للمسلسل المكون من 30 حلقة، مشيرا إلى صعوبة انطلاق العمل في الأجواء الصيفية الحارة، لكن تشوّقنا لانطلاق العمل يجعلنا نتكيّف مع تلك الظروف، مضيفا أن طاقم العمل بالكامل حصل على لقاح كورونا، لضمان التصوير في أجواء آمنة من خطر التقاط العدوى.

وأشار حسين إلى أن المسلسل لن يتم تسويقه قبل انتهاء التصوير والمونتاج، ثم عمل مقطع ترويجي يتم التفاوض من خلاله مع القنوات، مؤكدا ثقته بقصة العمل وخروجه في صورة قوية تؤهله للعرض على أهم القنوات.

الموسم الرمضاني

ولم يستبعد حسين عرض المسلسل في موسم رمضان 2022، مؤكدا أن الأمر يعود إلى ظروف التعاقد مع الجهة العارضة الذي ربما تتجه لعرضه فورا أو تأجيله للعرض ضمن الموسم الرمضاني المقبل، لكن بشكل عام ستتجه "فروغي" لتجهيز عمل كوميدي لرمضان المقبل كعادتها من كل عام.

وقال: العمل يبرز بقوة الحكمة الإلهية في قوله تعالى "وفي السماء رزقكم وما توعدون"، وتعد هي رسالة العمل، لافتا إلى إعجابه بمهنية وموهبة الفنان عبدالله بهمن، الذي تعاون معه في السابق من خلال عدّة أعمال، كما كان ضيف شرف حلقات مسلسل "غريب" رمضان الماضي، إضافة إلى الفنانة هند البلوشي وأحمد السلمان وجميع طاقم العمل، وجميعهم تم التعاون معهم في أعماله السابقة، ما عدا الفنانين طيف وعبدالله الطليحي وفاطمة الدمخي، الذين يتعاون معهم حسين لأول مرة.

ملامح الشخصية

وأشار حسين إلى أن طارق العلي كان البطل الرئيسي لمسلسل عندما لا ينفع الندم، لكن تم تعديل النص وتغيير ملامح الشخصية وإسنادها للفنان بهمن، ورغم فارق العمر بينهما، فإن النص مرن ولم يربطنا بمرحلة عمرية محددة.

وحول المشاريع السينمائية المقبلة، أشار إلى أنه بالتعاون مع "فروغي" التي قدّم من خلالها أهم أعماله الفنية، بعد سنوات من النجاح، كانت لديه خطة لدخول فيلم سينمائي جديد بنصّ جاهز، لكنّ الظروف المواتية بعد جائحة كورونا وانشغالنا بالمسلسل جعلانا نتراجع عن هذه الفكرة في الوقت الحالي.

معاملة مختلفة

وحول تأثير تحديد نسبة الحضور بالسينما، أكد حسين أن السينما للمنتج الكويتي خسارة، في حين يعود الربح إلى صاحب دار العرض الذي يأخذ نسبة 60 إلى 70 بالمئة من سعر التذكرة، في حين تصل ميزانية أقل فيلم خليجي إلى 300 ألف دينار (أو مليون دولار)، وفي حال حصول دار العرض على أكثر من نصف الأرباح فإنه لا يتبقى شيء يذكر للمنتج.

واقترح حسين معاملة الأفلام الكويتية بنسبة مختلفة عن معاملة الأفلام العالمية التابعة لـ "هوليوود" أو "بولييود"، أو الأفلام المصرية، مشيرا إلى نتائج دراسة حديثة تقول إن عدد رواد السينما من الكويتيين لا يتجاوز 30 ألفا، وهو عدد لا يكفي لتحقيق الربح في دور العرض.

عزة إبراهيم