في انتقاد لإيران والفصائل الموالية لها، حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، دول الجوار، من انتهاك سيادة العراق، معتبراً أن قصف مطار أربيل واستهداف مصالح الولايات المتحدة على أراضيه أدى إلى مضاعفتها عدد قواتها إلى 4 آلاف جندي، بدلاً من حملها على الانسحاب.

وقال الصدر، خلال لقائه مع الهيئة السياسية للتيار الصدري ونواب كتلة "سائرون"، أمس الأول، إن "هذه الضربات، سواء في إقليم كردستان أو في مناطق أخرى من العراق، أسهمت في زيادة أعداد القوات الأميركية، بدل أن تؤدي إلى إنهاء وجودها"، مضيفاً: "هناك مستفيد من وجود الاحتلال، فإذا خرجت قواته سيفقدون لقمة عيشهم، فهؤلاء لقمتهم بالسياسة ومن دون سياسة يصبحون صفراً، وبعض آخر لقمتهم بالمقاومة لأنهم صفر بلا مقاومة، هذه إذا كانت هي مقاومة فعلية أصلاً".

Ad

وانتقد الصدر تصرفات فصائل تابعة للحشد الشعبي ومحاصرتها في وقت سابق المنطقة الخضراء، موضحاً أنه "لو حاصرها التيار الصدري لإطلاق سجين أو قام بقصف مطاري أربيل وبغداد وبعض المقرّات، لأصبح الاحتلال نبياً من الأنبياء، وصنفونا إرهابيين، وحرّكوا ضدنا الطيارات والدبابات".

وتابع: "لو أن التيار الصدري دافع عن فاسد ألم تقم الدنيا ولا تقعد؟ ولو قام بالصلب في الوثبة أو غيرها خلال مظاهرات الإصلاح السابقة في 2016، ماذا كان سيحدث؟ أتصور أنه أقل تقدير سيتم تشكيل تحالف دولي جديد، ليتم تصنيفنا إرهابيين، ولو هددنا بحرق صناديق الاقتراع، وألا تكون هناك انتخابات أصلاً لأصبحنا أعداء للديمقراطية والحرية".

من جهة أخرى، كشفت وزارة البيشمركة في إقليم كردستان، أمس، عن خطة لإنشاء قوات مشتركة بين الإقليم والمركز لتأمين المناطق الفاصلة والقيام بعمليات في الخطوط، التي تحتاج إلى تحركات أمنية.

وقال مدير الإعلام والتوعية في الوزارة عثمان مصطفى، لوكالة الأنباء العراقية، إن "عملية التنسيق مستمرة بين البيشمركة والجيش العراقي، والمراكز المشتركة بدأت أعمالها في ديالى وكركوك ومخمور والموصل، ويتم تبادل المعلومات المهمة بين الطرفين بشكل يومي وإرسالها لمراكز التنسيق العليا في أربيل وبغداد، وكذلك تزويد البيشمركة والدفاع بالمعلومات المهمة".

وفيما التهم حريق كبير أحد طوابق وزارة الصحة ببغداد، شهدت محافظة ديالى استهدافا جديدا لأبراج نقل الطاقة الكهربائية، حيث تم تفجير الخط الممتد من إيران إلى العراق والمعروف بخط ديالى-مرساد بعبوات ناسفة، مما أسفر عن سقوط البرجين 177 و179 في ناحية حمرين. وأكد مصدر حكومي في ديالى أن عارضاً فنياً تسبب بقطع الكهرباء عن أكثر من 100 ألف نسمة في مركز مدينة بعقوبة بالمحافظة المحاذية لإيران.

وفي كربلاء، تظاهر العشرات بمنطقة أبو روية التابعة لقضاء الهندية، أمس، أمام دائرة الموارد المائية، احتجاجاً على انقطاع المياه عنهم، وطالبوا الحكومة المحلية بإيجاد حلول سريعة لحل مشكلة تبطين النهر وتحسين الوضع الخدمي.