بعد أقل من أسبوعين على هجوم أول اضطر الحكومة إلى إعلان وقف إطلاق النار، أعلنت قوات دفاع تيغراي، التابعة لحزب جبهة تحرير شعب تيغراي، الذي كان يحكم إقليم تيغراي الإثيوبي، أنها شنت هجوما جديدا جنوب الإقليم، واشتبكت مع قوات من الجيش الإثيوبي الفدرالي وقوات تابعة لإقليم أمهرة المجاور.

وقال المتحدث باسم المتمردين غيتاشو ريدا: «تمكنا من ضمان أمن معظم جنوب تيغراي»، مشيرا إلى أن المتمردين سيطروا على ألاماتا، كبرى مدن المنطقة، وأضاف أن «الجبهة» ترغب في استعادة حدود ما قبل الحرب، وفتح روابط النقل للسماح بانتقال الناس والمساعدات الغذائية.

Ad

كما أفادت منظمات إغاثة إنسانية باندلاع معارك أمس في ماي أيني للاجئين الإريتريين بين «قوات تيغراي» و«قوات امهرة». وبحسب التقارير، تمكن متمردو تيغراي من السيطرة على معظم المنطقة.

وشن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في نوفمبر، عملية عسكرية في المنطقة الواقعة شمال البلاد، لنزع سلاح عناصر «جبهة تحرير شعب تيغراي» والقبض على قادتها. وبعد السيطرة على عاصمة الولاية ميكيلي، أعلنت الحكومة في نهاية نوفمبر النصر، لكن المعارك استمرت 8 أشهر، وآخر الشهر الماضي، استعادت «الجبهة» السيطرة على عاصمة الإقليم وعلى معظم مناطقه، لكن حكومة إقليم أمهرة تقول إن لها السيادة على أجزاء في الغرب والجنوب، وأجبر الصراع قرابة مليوني شخص على الفرار من منازلهم، كما أجبر نحو 400 ألف شخص على العيش في مجاعة.