افتتحت الإمارات، أمس، سفارتها في مبنى بورصة تل أبيب، بعد أقل من عام على تطبيع العلاقات وتوقيع اتفاق إبراهيم برعاية الولايات المتحدة، ومرور أسبوعين على تدشين وزير الخارجية يائير لابيد أول سفارة إسرائيلية بالخليج في أبوظبي، وكذلك أول قنصلية في دبي.وخلال مراسم احتفال رسمي حضره الرئيس الإسرائيلي إسحق هيرتسوغ، قال السفير الإماراتي محمد الخاجة، إن «السفارة ستكون مقراً لتأمين أسس السلام ولاستمرارية التعاون بين أمتين مبتكرتين، ونأمل أن تشكّل محطة فارقة بين بلدينا وشعبينا»، مؤكداً أن «اتفاق إبراهيم لتطبيع العلاقات ثابت وصلب، وبات الآن ملموساً في تل أبيب».
وعبّر هرتسوغ عن سعادته لافتتاح سفارة الإمارات في بداية ولايته، مؤكدا أنه يتطلع لزيارتها والعمل مع قياداتها لتوسيع دائرة السلام. وأضاف: «السلام لا يولد بالمؤتمرات، بل في قلوب الناس»، مردفا: «يجب أن نوسّع اتفاقيات السلام لدول أخرى».وكتب لابيد، في تغريدة، «يوم تاريخي، علم الإمارات مرفوع على مبنى السفارة في تل أبيب. سنواصل توسيع دوائر السلام والتطبيع»، موجهاً التهنئة للسفير الإماراتي على «خطوة مهمة أخرى نحو مستقبل أفضل للمنطقة».وفي سلسلة تغريدات باللغة العربية، اعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن افتتاح السفارة الإماراتية لحظات ستبقى محفورة في الذاكرة»، مضيفة: «حمائم السلام ماضية في مسيرتها، واليوم تم دقّ مسمار آخر في نعش إيران ووكلائها الذيـــــن ألحقـــــوا الخراب والدمار بـ 4 دول عربية: العراق وسورية ولبنان واليمن، مع تدشين السفارة الإماراتية في قلب تل أبيب».في المقابل، سارعت حركتا حماس والجهاد إلى التنديد بافتتاح السفارة الإماراتية في تل أبيب. وأعلنتا رفضهما التام لكل أشكال التعامل والتطبيع مع إسرائيل.وفي وقت سابق، قاطع سفراء عدد من الدول الأوروبية في مقدمتهم فرنسا وبريطانيا وألمانيا، حفلاً أقامته السفارة الأميركية في القدس المحتلة بمناسبة يوم الاستقلال في الرابع من الشهر الجاري.وبحسب موقع واينت، فإن ســــبـــــــــب المقـــــاطـــعـــــــــــــــة أن أوروبــــــــــا لا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأن قسماً من مقرّ السفارة الأميركية يقع في أراضي القدس الشرقية المحتلة.وفي الحفل الأصغر مقارنة مع السنوات الماضية، حيث كان المشاركون بالآلاف، حضر رئيس الحكومة نفتالي بينيت، ووزير الاتصالات يوعاز هندل، ورئيس بلدية القدس موشيه ليئون، والمفتش العام للشرطة يعقوب شبتاي، إضافة إلى أعضاء من «الكونغرس» الأميركي، الذين زاروا الأراضي المحتلة يوم الحفل، وبينهم رئيس لجنة الخارجية في مجلس النواب.وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قد دعا إلى الإسراع بفتح القنصلية الأميركية، مطالباً باستعادة العلاقات وإعادة النظر في قوانين اتخذها «الكونغرس» بخصوص القضية الفلسطينية.وبحث اشتية خلال استقباله في رام الله مبعوث واشنطن، هادي عمرو، أمس الأول، إعادة إعمار قطاع غزة وملء الفراغ السياسي من خلال مسار سياسي جدي، مؤكداً أن «إطلاق عملية سياسية جدية يجب أن تسبقه إجراءات بناء ثقة والتزام الحكومة الإسرائيلية الجديدة بالاتفاقيات الموقّعة بما فيها إجراء الانتخابات في القدس».إلى ذلك، أفادت القناة 13 الإسرائيلية، مساء أمس الأول بأن «القطيعة الطويلة بين القيادة الإسرائيلية والسلطة في رام الله ستنتهي قريبًا بلقاء محتمل بين هيرتسوغ والرئيس محمود عبّاس».
دوليات
الإمارات تفتتح سفارتها في إسرائيل
15-07-2021