الكويت تفتتح جسراً جوياً لنقل مساعدات طبية إلى تونس لمكافحة «كورونا»
وصلت طائرة إغاثة كويتية اليوم الخميس إلى مطار «العوينة» بتونس محملة بالمعدات والأجهزة الطبية في أول رحلة لجسر جوي من الكويت إلى تونس لتقديم الدعم والمساندة للشعب التونسي الشقيق.وقال سفير دولة الكويت لدى تونس علي الظفيري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» وتلفزيون الكويت أن هذه الطائرة المحملة بالمساعدات الطبية تأتي بتوجيهات من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وتفتتح جسراً جوياً سيصل تباعاً لتونس في الأيام القليلة المقبلة محملاً بمساعدات طبية.وأضاف الظفيري «نؤكد على وقوفنا إلى جانب تونس قيادة وشعباً لتجاوز هذه الجائحة ونتمنى أن يتجاوز التونسيون هذه الظروف الصحية الصعبة بدعم أصدقائهم العرب والشعب الكويتي».
من جهتها، اعتبرت مديرة ديوان الرئاسة التونسية نادية عكاشة في تصريح مماثل أن «هذا المد التضامني مهم جداً لتونس التي تتوجه بكل الشكر والتقدير للدول الصديقة والشقيقة ومنها دولة الكويت التي افتتحت اليوم الخميس جسراً جوياً لمد تونس بمساعدات طبية واسطوانات الأوكسجين لمكافحة فيروس كورونا».وأوضحت أن «هذه المساعدات الكويتية ستمكن تونس من تجاوز أزمتها الصحية وتعكس في الحقيقة مكانتها بين أشقائها وأصدقائها من الدول ولها وقع كبير في نفوس كل التونسيين خلال هذا الظرف الصحي الدقيق». وذكرت في هذا الصدد «نحن لا نتحدث عن مساعدات طبية فقط بل عن جسر جوي لنقل الأوكسجين من الكويت إلى تونس.. وهذه فرصة للتعبير عن الشكر والامتنان من الرئيس التونسي قيس سعيد لسمو أمير دولة الكويت وسمو ولي العهد وكل القيادة الكويتية».في السياق ذاته، توجه وزير الصحة التونسي فوزي المهدي بالشكر إلى دولة الكويت الشقيقة قيادة وشعباً على تضامنها مع تونس في هذه الظروف الصعبة في ظل انتشار جائحة كورونا «التي وإن أنهكت قوانا إلا أننا لا نزال متأكدين من الانتصار عليها وتجاوزها بفضل التعاون الدولي وخاصة مع الشعب الكويتي الشقيق الذي مدنا بكميات هامة من اسطوانات الأوكسيجين».وأكد المهدي في تصريح مماثل أن اطلاق جسر جوي لتوفير امدادات كبيرة من الأوكسجين هو ما تحتاجه فعلاً تونس حالياً علاوة على المعدات والمستلزمات الطبية الأخرى، مضيفاً أن «هذا التضامن العربي الكبير مع تونس يثلج صدورنا وسننتصر في حربنا على كورونا بهذا الدعم».أما وزير الدفاع التونسي ابراهيم البرتاجي فقال «ألف الشكر لدولة الكويت الحبيبة وهذا ليس بالأمر الغريب عليها فالأصدقاء والأشقاء يعرفون وقت الشدة وتونس تمر اليوم بظروف حرجة بخصوص مجابهة جائحة كورونا والحمدلله وجدنا أشقائنا إلى جانبنا».وتابع في تصريح مماثل «هذه الحركة النبيلة وهذه المساعدات ما هي إلا دفعة أولى من المساعدات الكويتية ستليها دفعات خلال الأيام المقبلة وهي مساعدات هامة جداً خاصة وأن محتواها يتماشى مع احتياجات تونس من الأوكسجين وأجهزة التنفس».يذكر أن تونس شهدت في الأيام الأخيرة طفرة حادة لجائحة «كورونا» حيث سجلت أرقاماً قياسية على مستوى الاصابات وحالات الوفاة ما شكل ضغطاً شديداً على كل مستشفياتها التي تعاني من نقص شديد في المعدات والمستلزمات الطبية ولاسيما أجهزة التنفس واسطوانات الأوكسجين.