قالت الكاتبة استبرق أحمد عن تجربتها الأدبية، إن المقارنة بين النصوص السابقة والحالية تعطي القارئ فكرة عن كيفية تطور الكاتب، ونوعية المواضيع التي يتطرق إليها في نصوصه التي يعالجها، وتكون ضمن بؤرة اهتمامه.

جاء ذلك خلال ملتقى "صدى ذاكرة القصة المصرية"، عبر قسم "قصة أونلاين"، الذي خصص جلسته لمناقشة أعمال استبرق، وبشكل خاص نص "عامي الأثير-1984". وشارك في اللقاء مجموعة من الأدباء، منهم: د. شريف صالح، سيد الوكيل، نيفين ياسين، الناقد د. محمد عبدالسلام، عبير سليمان، إبراهيم بركات، حسين السنونة.

Ad

وكان اللقاء بإدارة د. مصطفى الضبع، والذي أشار في تقديمه إلى تعرفه على نصوص الكاتبة منذ عام 2004 عبر مجموعتها الأولى (عتمة الضوء)، وتوالت إصداراتها، وتباعدت أعمالها لمصلحة الجودة، لافتا إلى أن هناك تأنيا في إصدارها لأعمالها وتطورا لافتا. وأخذ النقاش حول جوانب النص المتعددة، منها اللغة الشعرية والمابعد الحداثة والتجريب، واستخدام الرمز والضمير المتكلم والمشهدية، وكيفية اقتراب القارئ من الشخصية عند ظهور الاسم أو غيابه، وبلاغة النص.

وقالت استبرق: "لن أجيب عن الأسئلة جميعها، لكني سأضع وأشير إلى بعض المفاتيح لنصوصي بشكل عام، وأحدها أنني كتبت الشعر لفترة بسيطة، بعدها انتقلت إلى القصة، لذلك ظلت هذه اللغة موجودة بتراكيبها في نصوصي، حتى لو خفتت. والمفتاح الآخر، أن لدي اهتماما وتجربة بسيطة في دراسة السيناريو، وبالتالي تنعكس بعض هذه التقنيات السينمائية على بعض نصوصي. والمفتاح الأخير، أنني أحب دائما إشراك القارئ في تأويل النص، فكل قارئ لديه قدرة في الإضافة إلى النص، وأن يتجه اتجاها يختلف أحيانا حتى عما أردته، وأن يعطي معاني أخرى، فلكل قارئ مخزونه المعرفي الذي يستطيع أن يكشف زاوية جديدة للنص".

وأكدت أنه من المهم أن يكون للنص طبقاته، وألا يكون مسطحا، كما أنه من المهم أن يكون للقارئ رؤيته، وأن يعطي معاني أخرى للنص.

وتطرقت إلى تجربتها القصصية التي جمعتها مع الكاتبتين سوزان خواتمي وأفراح الهندال في كتاب "مرصد المتاهة"، الصادر عن دار تكوين، وذلك باختيار خبر من الصحف أو أحد مواقع الإنترنت الإخبارية، لتعالجه كل كاتبة منهن بأسلوبها، خالقة من أحد تفاصيله قصة قصيرة.

فضة المعيلي