بالعربي المشرمح: وأسدل الستار!
أسدل الستار على فصل من فصول مجلس الأمة بعد عروض دامت أكثر من ٦ أشهر دون أي هدف وفي كل عرض منها ينقسم الجمهور إلى فريقين كل منهم يصفق لفريقه الذي أمتعه بمشاهد ماراثونية دون الاكتراث بالنص والسيناريو العبثي الذي يمارسه أبطال المشهد من الفريقين.وبما أن الستار قد أسدل وانتهى المشهد الأول، وعاد الجمهور دون أن يفهم ماذا حصل؟ ولماذا؟ وعاد أبطال المشهد أيضاً لينعموا براحة طويلة وجب على الجميع مراجعة ما حدث مراجعة دقيقة وعقلانية ليعرف كل منهم من المستفيد من تلك العروض ومن الخاسر!لم يعد المواطن كما هو قبل ١٠ سنوات، فالرؤية باتت واضحة له، واستوعب كل ما قد قيل عن المصلحين من إشاعات في السابق، كما فهم ألاعيب المفسدين وخططهم، وكشف معظم شخوصهم، لذلك يجب أن تنتهي الحقبة المظلمة التي نعيشها لنبدأ بحقبة إعادة البناء والإعمار في ظل الدستور والقانون ومؤسسات الدولة قبل أن يجرفنا عنادنا إلى نتائج أسوأ مما نتج من تلك الحقبة التي نعيشها، فالوقت يمر والمستفيد منه لا يعي خسارة المستقبل.
يعني بالعربي المشرمح:أسدل الستار وانتهى الفصل التشريعي الأول، وعلينا مراجعة أنفسنا في إطار الكويت الوطن والدستور والنهضة والوحدة والمستقبل بعيداً عن المصالح الشخصية والوقتية، ولننهض ببلدنا لنستعيد مكانته ونفخر به ونتفاخر بإنجازات أبنائه في كل المجالات كما كانت، ولنترك الصراعات المدمرة والعناد الكارثي، فكلنا نعيش في قارب واحد إن غرق غرقنا جميعاً.