شهدت الأسابيع الأخيرة ارتفاعا ملحوظا وحادا وخطيرا في كافة مؤشرات المنحنى الوبائي في البلاد، فأعداد الوفيات سجلت أرقاما قياسية منذ منتصف شهر يونيو الماضي، إضافة إلى تزايد كبير في أعداد حالات «كوفيد 19» في الأجنحة وفي عناية «كوفيد»، بلغت نسبة غير المطعمين منهم 99 في المئة، وهي جميعها مؤشرات تنذر بخطر كبير وتستوجب ضرورة العمل على وقف تصاعد الأعداد والأرقام في المستشفيات.

في المقابل، أكدت مصادر صحية مطلعة، لـ«الجريدة»، أن الحل في وقف هذا التزايد الكبير في الحالات وإشغال الأسرة في الأجنحة والعناية المركزة هو التوسع في حملة التطعيم والالتزام بالتدابير الوقائية اللازمة واتباع الإجراءات الصحية، وأهمها ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وعدم التواجد في التجمعات، للوقاية من الفيروس.

Ad

وقالت المصادر إننا نمر بالموجة الثالثة من الوباء، والتي تتسم بأنها أسرع انتشارا وأكثر حدة من الموجتين الأولى والثانية، خصوصاً أن السلالة الجديدة من الفيروس وهي المتحور «دلتا» أكثر حدة، إلى جانب قدرته السريعة على الانتشار.

وشددت على أهمية التطعيم للوقاية من مخاطر الإصابة بمرض «كوفيد 19»، ضاربة مثالاً بدراسة أجراها مركز الوقاية والتحكم من الأمراض الأميركي «CDC» من خلال المقارنة بين 200 مليون شخص نصفهم محصنون ضد الفيروس، والنصف الآخر غير محصن، حيث أظهرت الدراسة إصابة 10 آلاف شخص بفيروس «كورونا» من بين المحصنين، مقابل 35 مليون شخص من غير المطعمين، في حين ظهرت أعراض الفيروس على 2000 شخص مطعم، مقابل 29 مليون شخص غير مطعم، كما أوضحت الدراسة أن عدد الحالات التي احتاجت إلى الدخول والتنويم في المستشفيات بلغ 995 شخصا مطعما و1.7 مليون شخص غير مطعم، فضلا عن تسجيل 160 حالة وفاة من بين 100 مليون شخص مطعم و181 ألف حالة وفاة من بين 100 مليون شخص غير محصن.

يذكر أن إجمالي الحالات في العناية المركزة، حتى مساء أمس الأول، بلغ 336، في حين بلغ إجمالي حالات «كورونا» في الأجنحة 1193 حالة، وأعداد الوفيات 2158 حالة وفاة، وبلغ إجمالي الإصابات 380 ألفا و699 إصابة، وبلغت حالات الشفاء 360 ألفاً و746 حالة.

وتتصدر محافظة الأحمدي المناطق الأكثر إصابة بالفيروس، وتليها محافظة حولي، ثم محافظة الفروانية، ثم محافظة الجهراء فمحافظة العاصمة في المرتبة الأخيرة كأقل المحافظات إصابة بمرض «كوفيد 19».

عادل سامي

عادل سامي الكويت فيروس كورونا لقاح كورونا