كشفت مديرة الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة د. شفيقة العوضي، عن التوسع في الخدمات الآلية التي تقدمها الهيئة عبر موقعها الإلكتروني، بما يتيح للمعاقين إنجاز معظم معاملاتهم من المنزل، دون الحاجة لتكبد عناء المراجعة، متوقعة إنجاز جميع المعاملات عبر خدمة «الأونلاين» خلال 6 أشهر إلى سنة.

وقالت العوضي، في تصريح صحافي أمس، على هامش الاحتفال الختامي بالمبادرات والحملات الوطنية الداعمة لفئة ذوي الإعاقة، إن المقصود بالشهادة الإلكترونية إمكانية إصدارها من خارج الهيئة، لافتة إلى أن ثمّة إقبالاً واسعاً على الإصدار الآلي لشهادات الإعاقة، لاسيما مع سهولة خطواتها.

Ad

وكشفت عن إدراج خدمات أخرى عبر النظام الآلي «منها، على سبيل المثال لا الحصر، إمكانية إصدار هويات المعاقين وشهادات المكلف برعايتهم، مؤكدة الانتهاء من عملية مراجعة جميع ملفات ذوي الإعاقة المسجلين لدى الهيئة، غير أن هناك بعض الحالات، التي طلب منها مراجعتنا لاعادة التقييم، غير أنها لم تُلب الدعوة».

وأضافت أن «جميع الملفات نُظرت وتمت مراجعتها بعناية من لجنة فنية طبية متخصصة دون أدنى تدخل من الهيئة، لاسيما أن هذه اللجنة منوطة، دون سواها، بإبداء الرأي الفني والطبي في حالات الإعاقة، التي تحدد نوعها ودرجتها»، كاشفة عن توجيه حملة «حياتهم غالية» إلى المعاقين من غير المواطنين المقيمين على أرض الكويت، والذين لا يستطعيون الحصول على الخدمات.

«حياتهم غالية»

وفي كلمتها خلال الحفل، قالت العوضي، إن «حفلنا اليوم (أمس) جاء ليتوج الجهد بالشكر من خلال تكريم كل من ساهم في إنجاح فعاليات الحملات الوطنية التي أطلقتها الهيئة بالشراكة مع معهد البناء البشري لمساندة الأمن الوطني، وتحقيق رسالته وترسيخ قيمته في هذه الأزمة الصحية، التي اجتاحت العالم، عبر حشد الشراكات المجتمعية التي ساعدت في توفير احتاجات الهيئة من باب المسؤولية الاجتماعية».

وأضافت أن حملة «حياتهم غالية» انطلقت لتكمل ذات الأهداف التأهيلية الخاصة بخدمة أبنائنا ذوي الإعاقات الذهنية والتطورية المتوسطة والشديدة ممن عانوا خلال الجائحة وأثناء سريان قرارات الحظر والإغلاق الكلي، إضافة إلى توفير الحملة لبرامج دعم أسر ذوي الإعاقة نفسياً واجتماعياً وتأهيلهم للتعامل مع أبنائهم في مثل هذه الظروف، بل وتزويدهم بخطط علاجية تمكنهم من تخطي صعوبات الجائحة وتجاوز آثرها.

التكافل المجتمعي

من جانبه، قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم في الكويت د. طارق الشيخ، إنه «لمن دواعي سروري الحضور معكم في هذا الجمع الكريم للمشاركة في تكريم أبنائنا من فئة ذوي الإعاقة على ما قدموه من إنجازات في المجالات التطوعية والخدمية والإنسانية، وسط جائحة كورونا، جنباً إلى جنب مع إخوانهم أبناء المجتمع في كل القطاعات، التي كانت بمنزلة تجربة جديدة وفريدة لهم، وإضافة متميزة تزهو بها الكويت».

وثمن الشيخ المجهود الكبير الذي قامت به الهيئة ومعهد البناء البشري، في طرح المبادرات ورعايتها، وقياس أثر برامجها على ذوي الإعاقة، مشيراً إلى أن الدور التكافلي المجتمعي تجلى بأبهى صورة في هذه المبادرات الوطنية والإنسانية.

بدورها، قالت مديرة معهد البناء البشري عواطف السلمان، «أقف أمامكم لأذكركم فكلكم كان حاضراً معنا قبل عام، وها نحن اليوم نبارك لأنفسنا ولكم ولكل العاملين معنا من لجنة عليا ولجنة إشرافية وفريق تنفيذي عامل في معهد البناء البشري وهيئته الإدارية والتدريبية هذا الحصاد، ولا نملك إلا أن نقول لكم جزاكم الله خيراً، وأثابكم حسن الصنيع، على كل ما بذلتموه من حرص واهتمام برؤية ورسالة وأهداف هذه الحملات والمبادرات الوطنية النوعية المعنية بشؤون ذوي الاعاقة».

جورج عاطف