طلب الجيش الإسرائيلي زيادة كبيرة في ميزانيته تبلغ قيمتها مليارات الدولارات حتى يتمكن من الاستعداد بشكل مناسب لهجوم محتمل ضد برنامج إيران النووي.

وجاء الطلب خلال مناقشات أولية بشأن الميزانية، التي ستسعى الحكومة الجديدة لإقرارها في الأشهر المقبلة، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة العامة، أمس الأول، ونشرتها صحيفة «تايم أوف إسرائيل» .

Ad

وقالت الإذاعة، إن تلك المفاوضات جرت في وقت بدأت إسرائيل الاستعداد لاحتمال انهيار المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا، والتي تهدف إلى إحياء اتفاقهما النووي متعدد الأطراف.

ووفقاً لتقرير منفصل لـ«القناة 12»، اتهمت المؤسسة الأمنية رئيس الوزراء السابق زعيم المعارضة الحالي بنيامين نتنياهو بإهمال الاستعداد بشكل مناسب لمثل هذا السيناريو.

وزعمت مصادر لم تذكر اسمها في المؤسسة الأمنية أن نتنياهو لم يخصص أموالاً لتوجيه ضربة عسكرية، وهو ما قد يكون ضرورياً في الأشهر المقبلة، إذا أرادت إسرائيل مهاجمة إيران قبل أن تصل إلى قدرة الاختراق النووي.

وتتطلب مثل هذه العمليات استعدادات كبيرة، وقال مسؤولون دفاعيون لـ«القناة 12» إنهم قلقون من أن التأخير في التخطيط قد يؤدي إلى سيناريو «تلوح فيه إسرائيل بمسدس دون أي رصاص فيه».

ونقلت الشبكة عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء نفتالي بينيت انتقاداً لسلفه، زاعماً أن «إهماله هو ما سمح لإيران بالوصول إلى المرحلة الأكثر تقدماً حتى الآن في برنامجها النووي».

وفي وقت سابق، أمس، نشرت صحيفة «اسرائيل هايوم» الموالية لنتنياهو مقالاً للأخبر زعم فيه أن الحكومة الجديدة بقيادة بينيت «صامتة» لأن «الإيرانيين يندفعون نحو القنبلة».

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس حذر، أمس الأول، من تزايد التهديد النووي الإيراني في السنوات المقبلة، مشيراً إلى ضرورة الاستعداد لذلك.

وقال غانتس، خلال حفل تخرج الأفراد الذين سيتولون القيادة العليا لمؤسسة الدفاع في السنوات القادمة: «في مواجهة التهديد النووي الإيراني، سنقوم بتوسيع بناء القوة وزيادة العنصر البشري، وتكييف أدواتنا وقدراتنا وخططنا التشغيلية مع كل سيناريو».